مقاتلون أجانب ينضمون للمعركة ضد تركيا في عفرين

مقاتلون من قوات الدفاع عن النفس التابعة للوحدات الكردية في سوريا(رويترز)

camera iconمقاتلون من قوات الدفاع عن النفس التابعة للوحدات الكردية في سوريا (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أن متطوعين أجانب انضموا إلى “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في معركتها ضد تركيا في عفرين السورية.

وقال الناطق باسم  “قسد”، ريدرو خليل، لوكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 24 كانون الثاني، إن “متطوعين” أمريكيين وبريطانيين وألمان موجودون الآن في عفرين للمشاركة في التصدي للهجوم التركي.

وأكد خليل أن المقاتلين الأجانب الذين كانوا يحاربون تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى جانب “الوحدات” في الرقة ويقاتلون في دير الزور، أعربوا بعدها عن رغبتهم في التوجه لعفرين للقتال ضد تركيا.

ورفض خليل تحديد توقيت وصول المقاتلين الأجانب إلى عفرين لكنه حدد أعدادهم بالعشرات.

يتزامن ذلك مع توجه فرقة من المقاتلين الأجانب إلى منطقة عفرين السورية لدعم “الوحدات”، بحسب ما ذكرته صحيفة “التايمز” البريطانية في عددها الصادر اليوم.

ويقود المجموعة المكونة من ستة مقاتلين، بحسب “التايمز”، بريطاني من أصل صيني يدعى “هوانغ لي” وهو خريج جامعة “مانشستر”.

وأشارت الصحيفة إلى أن المجموعة انطلقت، يوم أمس، وكان متوقعًا أن تعبر مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية في سبيل الوصول إلى عفرين.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يتوجب على المقاتلين شمال شرقي سوريا التنقل عبر مناطق النظام السوري للوصول إلى عفرين.

خريطة السيطرة شمالي سوريا - 24 كانون الثاني 2018 (livemap)

خريطة السيطرة شمالي سوريا – 24 كانون الثاني 2018 (livemap)

ورغم قلة عدد المقاتلين في الفرقة إلا أن وجودها، بحسب الصحيفة، سيضيف بعدًا جديدًا في الصراع المحتدم أصلًا في عفرين التي تبلغ مساحتها 3850 كيلومترًا.

وحاولت بريطانيا ودول غربية أخرى ثني مواطنيها عن الالتحاق بالقوات الكردية خلال القتال ضد تنظيم “الدولة”، لكن العديد منهم شاركوا بالفعل في طرد التنظيم في عدة مناطق في سوريا.

ولا تعتبر بريطانيا “الوحدات” منظمة “إرهابية” مثل تنظيم “الدولة”، لذلك عندما عاد بعض المقاتلين من هذه الوحدات إلى لندن جرى توقيفهم، لكن لم توجه لهم اتهامات وأطلق سراحهم لاحقًا.

وفي تقرير سابق لصحيفة “التايمز” البريطانية قالت إن عددًا من القوات الخاصة في الجيش البريطاني، يقاتلون ضد تنظيم “الدولة” في سوريا.

وبدأت تركيا عملية عسكرية ضد “الوحدات” تحت مسمى “غصن الزيتون”، الرامية إلى سحب أسلحة “الوحدات”، ومنع “تشكيل جيش من الإرهاب على الحدود مع سوريا”، بحسب وسائل الإعلام التركية الرسمية.

وفي وقت لم تقف الدول المؤثرة في الملف السوري ضد المعركة، خاصة روسيا وإيران، قالت واشنطن إن أنقرة أبلغتها بالعملية العسكرية ومن حقها الدفاع عن أمنها القومي.

بينما أرسل “الناتو” رسالة إلى أنقرة اعتبر فيها أن العملية “دفاع عن النفس”، رغم أن الولايات المتحدة تدعم “الوحدات” شمال شرقي سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة