قيادي ألماني في حزب “متطرف” يعلن إسلامه

camera iconأرتور فاغنر القيادي في حزب البديل الألماني يعتنق الإسلام 2018 (انترنت)

tag icon ع ع ع

أشهر سياسي ألماني، عرف بمواقفه المتشددة إزاء الإسلام والمسلمين، إسلامه فأحدث الخبر ضجة كبيرة نتيجة قراره الذي اعتبر “مباغتًا” و”مفاجئًا”.

وقالت وسائل إعلام ألمانية أمس، الثلاثاء 23 كانون الثاني، إن أرتور فاغنر، عضو قيادة حزب “البديل” (اليميني الشعبوي المعادي للإسلام)، في ولاية “براندنبورغ” أعلن دخوله الإسلام، ضاربًا بذلك عرض الحائط بطروحات حزبه، بل وحتى طروحاته نفسه، حيث كان يتسم بمواقف متشددة حيال المسلمين واللاجئين.

اندرياس كالبيتس، رئيس الحزب في ولاية براندنبورغ، أكد في تصريحات له أن فاغنر استقال من منصبه في مجلس رئاسة الحزب، في 11 كانون الثاني الجاري، لأسباب شخصية، لافتًا إلى أنه لم يكن قد عُرِفَ حتى ذلك الوقت أن فاغنر تحول إلى الإسلام.

بينما رفض فاغنر التعليق على خطوة اعتناقه الإسلام، مكتفيًا بالقول إن الأمر “موضوع شخصي” لا يرغب بالحديث عنه.

وأكد أنه لم يتعرض لضغوط من قبل الحزب تجبره على الانسحاب أو الاستقالة من قيادة الحزب.

وفاغنر هو من الألمان الروس، وكان قد عمل سابقًا على مساعدة اللاجئين بالرغم من عضويته في حزب “البديل”.

وكان “حزب البديل” قد احتل عناوين الصحف مرارًا بسبب تصريحات معادية للإسلام.

واستغل الحزب وصول أكثر من مليون لاجئ لألمانيا خلال عامي 2015 و2016، وأغلبهم من دول ذات أغلبية مسلمة، ليثير الخوف لدى الناخب الألماني من الإسلام واللاجئين لكسب مزيد من الأصوات والشعبية.

ولأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية دخل “البديل” البرلمان الألماني بـ 80 مقعدًا، وحل في المرتبة الثالثة في الانتخابات.

وحصد حزب “البديل” 13% من أصوات الناخبين ليتجاوز بذلك حزبي “الخضر” واليسار”.

وازداد عدد أنصار اليمين الألماني المتطرف، ممثلًا بحزب “البديل من أجل ألمانيا” بنسبة 8% في الانتخابات الأخيرة التي جرت في أيلول الماضي.

ويطالب الحزب بمنع النقاب وحظر الأذان، ومنع التمويل الأجنبي لبناء المساجد في ألمانيا، ويعتبرها رمزًا لـ “الهيمنة الإسلامية”.

ويدعو الحزب إلى إعادة العمل بالرقابة على الحدود داخل الاتحاد الأوروبي، وإغلاق حدود الاتحاد الخارجية في وجه اللاجئين، وحتى السماح بإطلاق النار على اللاجئين الساعين إلى الدخول الى الاتحاد بطرق غير شرعية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة