روسيا تسعى لإحياء تعاليم الإسلام في قطاع التعليم

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال المؤتمر الصحفي في موسكو، 17 كانون الأول 2016 (سبوتنيك)

camera iconالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال المؤتمر الصحفي في موسكو، 17 كانون الأول 2016 (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

تعهد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بدعم حكومته سبل إحياء التعليم الديني الإسلامي في البلاد، مشيدًا بالقيم الروحية للدين الإسلامي.

وخلال اجتماع بوتين مع عدد من رموز الدين الإسلامي الروس في مدينة قازان، جنوب غرب، الأربعاء 24 كانون الثاني، أكد أن الإسلام جزء لا يتجزأ من الثقافة الروسية داعيًا إلى رفع مستوى التعليم الشرعي الإسلامي في البلاد، بحسب موقع “روسيا اليوم”.

وأوضح بوتين أن دعم التعليم الديني الإسلامي سيتم من خلال إقامة شراكات مع الجامعات والمراكز البحثية الرئيسية المدعومة من الدولة في روسيا.

واعتبر بوتين الدين الإسلامي مكونًا مهمًا لعناصر الشعب الروسي متعدد العرقيات، فهو جزء من النظام الثقافي الروسي.

وأشاد بوتين بالدور الهام الذي يلعبه رجال الدين الإسلامي وبعض الأكاديميات الروحية، الموجودة سواء في روسيا أو القوقاز أو أوفا، في التصدي للتطرف الديني الذي يعاني منه بعض الشباب.

ويمكن، بحسب تصريحات بوتين، مواجهة مشاكل التطرف وحتى المدمرة منها بمساعدة أفكار الآخرين السامية.

وتعرض المسلمون لحملات اضطهاد خلال فترة حكم الاتحاد السوفيتي، إلا أن ظروفهم تحسنت بعد انهيار الاتحاد عام 1991.

ورغم سياسة “الصلح” مع المسلمين حاليًا، إلا أن انتقادات توجه للحكومات المتعاقبة باستغلال الملف إعلاميًا، في حين تتحكم الحكومة بالسلطة الدينية لدعم سياساتها داخليًا وخارجيًا.

ولا تعزز المنظمات الإسلامية الروسية، وفقًا لرئيس الإدارة الروحية لمسلمي روسيا، رافيل عين الدين، مصالح الداخل الروسي فقط، بل تتعداها إلى بلدان العالم الإسلامي وأوروبا أيضًا.

ورأى العالم أجمع، بحسب عين الدين، من خلال المنتدى الإسلامي العالمي الذي عقد عدة مرات في روسيا، ماهية العلاقة الطيبة بين السلطات الروسية والمسلمين الروس، وكذلك دعم الرئيس الروسي المستمر للجالية الإسلامية في البلاد.

ويبلغ عدد المسلمين في روسيا 20 مليون نسمة، أي قرابة 14% من إجمالي عدد السكان المقدر بنحو 144 مليون نسمة، وسط توقعات بازدياد نسبة المسلمين في الأعوام المقبلة.

ويعد المسلمون ثاني أكبر شريحة دينية في المجتمع الروسي بعد المسيحيين، وفقًا لصحيفة “موسكو تايمز”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة