رجل في الأخبار.. سليمان سليمان مزوّر برتبة محلل سياسي

المحلل السياسي سليمان سليمان (صفحته الشخصية في فيس بوك)

camera iconالمحلل السياسي سليمان سليمان (صفحته الشخصية في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تحدثت وسائل إعلام محلية عن إلقاء القبض على شبكة تزوير شهادات جامعية ودكتوراه، وبالتحقيق تبين أن رئيس هذه الشبكة هو سليمان سليمان، وهو شخصية مشهورة في وسائل الإعلام السورية، ويحمل دكتوراه مزورة، وهو حاليًا متوار عن الأنظار ولايزال البحث جاريًا عنه.

ونتج عن كشف هذه الشبكة إقالات لمسؤولين تولوا مناصبهم، بشهادات دكتوراه مزورة، كان أولهم أحمد همام حيدر، أمين فرع الحزب في ريف دمشق.

من هو سليمان سليمان

عندما كانت إحدى المحطات الفضائية الرسمية تستقبل سليمان سليمان، كانت تعرف عنه بلقب “الدكتور”.

وعندما استخدم أدوات البحث لم نحصل على أي معلومات تشير إلى باحث سياسي أو اقتصادي أو خبير أو بهذا الاسم.

همام حيدر في حفل تأبيني للشهداء في بلدة السيدة زينب (سانا)

كل ما وجدناه كان صفحة شخصية في “فيس بوك”، عرف عن نفسه فيها على أنه “أستاذ ومحاضر في القانون الاقتصاد الدولي، ومستشار سياسي واقتصادي”.

ولم يسبق أن ذكرت الفضائيات التي تستضيفه اسم الجامعة التي يحاضر فيها، أو من أي جامعة تخرج، وإنما اكتفت بسماع نظرياته وآرائه عن الاقتصاد والسياسة، والوطنية.

ورصدت عنب بلدي منشورًا في صفحته الشخصية، عن أطروحة لنيل شهادة دكتوراه في علوم إدارة الأعمال، وفن إدارة المشاريع، من جامعة اسمها “Lyden state university”.

وبالبحث عنها تبين أنه لا توجد جامعة بهذا الاسم، وإنما الجامعة الموجودة اسمها “Lydon state”، أي بفارق حرف، وهي موجودة في واشنطن.

الصفحة الشخصية (فيسبوك)

ظهور “المحلل”

بدأ سليمان سليمان بالظهور عبر الشاشات، مع بدء انطلاق الثورة السورية، من بين من يسمون في وسائل الإعلام “محللين سياسيين”.

وكان هدف هؤلاء المحللين تكذيب الفضائيات الأخرى التي تقول بوجود ثورة ومظاهرات في سوريا، وتلميع صورة النظام، ومن أبرزهم شريف شحادة، خالد العبود، طالب ابراهيم، أحمد شلاش، وسليمان سليمان.

اشتهر سليمان بالظهور على فضائيات غير سورية أيضًا، ولكنها موالية للنظام، مثل قناة “العالم”، و”روسيا اليوم”، والتحليل في القضايا الاقتصادية والسياسية على السواء.

ولكنه كان مرة يظهر باسم سليمان سليمان، وأخرى باسم حيان سليمان، وهو اسم أحد المسؤولين في وزارة الاقتصاد.

سليمان كان نشيطًا في “فيس بوك”، حيث ينشر على الدوام عن انتصارات قوات الأسد، بالإضافة إلى صوره باللباس العسكري، وكتابة عبارات موالية للنظام.

تعرض لمحاولة اغتيال هو ومرافقته، عام 2013، بعبوة ناسفة زرعت في سيارته، ولكنه نجا منها.

وكتب، عبر صفحته في “فيس بوك”، “من يعمي بصره عن مظاهر الفساد، ومن يظن أن الوقت لمكافحة الفساد غير مناسب، وسط زحام الشهداء (…) لن يجد الوقت المناسب لكي يحاسب القطط السمان، وأبناء البطة البيضاء”، في إشارة منه إلى الفاسدين.

كما نشر صورًا له تفيد أنه بالإضافة إلى نيله شهادة الدكتوراه، حاز أيضًا درعًا من مشفى “الإمام الخميني” تقديرًا لجهوده، وشهادة تقدير من وزارة السياحة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة