“وحدات حماية الشعب” تدعو النظام السوري لدخول عفرين

عناصر من وحدات حماية الشعب في مدينة الحسكة- 19 آب 2016 (رويترز)

camera iconعناصر من وحدات حماية الشعب في مدينة الحسكة- 19 آب 2016 (رويترز)

tag icon ع ع ع

دعت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في عفرين النظام السوري للدخول إلى منطقة عفرين شمالي حلب لصد العملية العسكرية التي بدأها الجيش التركي و”الجيش الحر”، مطلع الأسبوع الجاري.

وفي بيان لـ “الإدارة الذاتية في عفرين”، التي تتبع الوحدات لها، الجمعة 26 كانون الثاني، قالت “ندعو الدولة السورية للقيام بواجباتها السيادية تجاه عفرين وحماية حدودها مع تركيا من هجمات المحتل التركي”.

وأضافت في البيان، الذي نشرته عبر صفحتها “فيس بوك”، “لم تقم (الدولة) بواجبها حتى الآن على الرغم من الإعلان عنه بشكل رسمي، ونشر قواتها المسلحة السورية لتأمين حدود منطقة عفرين”.

ولم يعلّق النظام السوري على البيان حتى الآن، لكن “الوحدات” أعلنت خلال اليومين الماضيين وصول تعزيزات لها من المنطقة الشرقية إلى عفرين، مرورًا بسيطرة قوات الأسد.

وبدأت العملية العسكرية، السبت الماضي، في أكثر من محور، واستطاعت الفصائل إلى جانب الجيش التركي السيطرة على قرى وبلدات في محيط عفرين.

كما سيطرت أمس الخميس على تلال في منطقة راجو التابعة لعفرين، في إطار عملية “غصن الزيتون” التي أطلقتها تركيا.

وتعتبر “الوحدات” التي تسيطر على عفرين، أن العملية “استهداف لمطالب الكرد وقضيتهم”، واتهمت روسيا وأمريكا بالتواطؤ مع تركيا بها الخصوص.

وبحسب خريطة نشرها معهد “سياسات الحرب” الأمريكي، أول أمس الأربعاء، يتركز تقدم الجيش التركي و”الجيش الحر” من ستة محاور من بلدة جنديرس ومن بلدة راجو، قرية عمر أوشاغي، أده منلي، هاي أوغلو- الشيخ خروس، ومحور مدينة اعزاز باتجاه جبل برصايا.

وقالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اليوم إنها تصدت لهجوم على مواقعها في عفرين في كل من ناحية بلبلة وقرية قرنة، إضافةً إلى قرية حمام على محور بلدة جنديرس.

وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية أعلن قبل بدء العملية العسكرية على عفرين أنه سيستثني المدينة من العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.

وفي اليوم الثاني للمعركة دعمت الولايات المتحدة الأمريكية عملية الجيش التركي في منطقة عفرين بتصريحات أكدت التنسيق بين الجانبين قبل الهجوم على مواقع الوحدات.

وأعلنت “الوحدات”، الاثنين الماضي، أن روسيا غدرت بها في منطقة عفرين شمالي حلب، من خلال التنسيق مع الأتراك والسماح لهم ببدء العملية العسكرية إلى جانب “الجيش الحر”.

وقال قائد “الوحدات”، سبان حمو، لصحيفة الشرق الأوسط إن روسيا “خانت وغدرت بكرد سوريا، لدى سماحها بالعملية التركية في عفرين شمال غربي حلب”، مضيفًا أن “دمشق أبلغت الوحدات بأن موسكو منعت قوات الحكومة السورية من الرد على الجيش التركي وأنها منعت تقديم الدعم لهم”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة