عاصفة مطرية تضرب مخيم “الركبان”

camera iconعاصفة مطرية تضرب مخيم الركبان 2018 صفحة البادية 24 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

ألحقت عاصفة مطرية غزيرة ضربت مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية أضرارًا مادية جسيمة.

وأدت العاصفة التي ضربت المخيم أمس، الخميس 25 كانون الثاني، إلى تشكل السيول المائية بمعظم خيام النازحين.

وتتعرض الأجواء السورية لمنخفض جوي قطبي المنشأ، هو الأقوى هذا العام، يستمر حتى يوم السبت المقبل، ويمتد في طبقات الجو كافة.

وتوقعت مديرية الأرصاد الجوية أمس انخفاض درجات لتصبح دون معدلاتها، وأن يكون الجو غائمًا ماطرًا، فوق أغلب المناطق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

ويعيش في مخيم “الركبان” أكثر من 70 ألف نازح سوري، ينحدر معظمهم من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة.

ويعاني سكان المخيم من ظروف معيشية قاسية في ظل غياب دور المنظمات الإغاثية.

وقالت الأمم المتحدة إنها لم تستطع إدخال سوى دفعتين من المساعدات الإغاثية للمخيم، خلال العام الماضي، وكان آخرها في حزيران 2017، محذرة من تدهور الوضع الإنساني هناك.

وفي تشرين الثاني الماضي، قال السكرتير الصحفي لمفوضية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يينس ليركي، إن ما يزيد عن 50 ألف نازح يعانون من ظروف إنسانية متدهورة، وسط صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية.

وسمحت الحكومة الأردنية، في الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني الجاري، بدخول مساعدات إلى المخيم لمرة واحدة فقط، وفق ما أفادت صحيفة “الغد الأردني”.

وتوقعت مصادر الصحيفة الأردنية، التي قالت إنها “رسمية”، أن تشمل المساعدات سللًا إنسانية ومواد تموينية ومنظفات وأضواء طاقة شمسية وأغطية وعوازل وألبسة ومستلزمات للأطفال”

وكانت الأردن رفضت إدخال المساعدات للمخيم، على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أكثر من مرة، والذي أكد أنه “لن يسمح بدخول لاجئين من الركبان إلى المملكة”.

وقدّمت منظمتا “الهلال الأحمر” و”الصليب الأحمر” الدوليتان، مساعدات طفيفة للنازحين العالقين في البادية، كما أكدت منظمات حقوقية منها “أطباء بلا حدود”، أن المساعدات التي دخلت حتى اليوم “شحيحة جدًا”.

وتدهورت أوضاع النازحين في المخيم، بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني فيها، خلف سبعة قتلى و13 جريحًا في 21 حزيران 2016.

ووفق ما أكدت مصادر متطابقة لعنب بلدي، فإن المخيم يضم مستوصفًا واحدًا “غير قادر على علاج جميع الحالات”، وسط تقييد للحركة داخله.

وكانت فصائل المعارضة التي تدير المخيم، الواقع قرب منطقة التنف، ألزمت في 30 كانون الأول الماضي، جميع المواطنين بالدخول والخروج من المخيم من الساعة الخامسة وحتى العاشرة مساء يوميًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة