بعد مارسيل غانم.. هشام حداد ملاحق قضائيًا لسخريته من محمد بن سلمان

الإعلامي اللبناني هشام حداد مقدم برنامج "لهون وبس" على قناة "lbc" (انترنت)

camera iconالإعلامي اللبناني هشام حداد مقدم برنامج "لهون وبس" على قناة "lbc" (انترنت)

tag icon ع ع ع

أحالت السلطات اللبنانية مقدم البرامج اللبناني هشام حداد للقضاء على خلفية سخريته من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في إحدى حلقات برنامجه الساخر “لهون وبس”.

وكان حداد استضاف خبير التوقعات الفلكية ميشال حايك، في الحلقة التي عرضت الثلاثاء 23 كانون الثاني، وتضمنت توقعات لمشاهير وشخصيات عامة من بينها محمد بن سلمان، الذي نصحه ميشال حايك “بالتخفيف من تناول الوجبات السريعة”.

إلا أن المذيع اللبناني علّق ساخرًا بقوله “مع كل ما يحصل في المنطقة، تنصحه أن يتوقف عن تناول الهمبرغر؟ أنا أنصحه أن يوقف الاعتقالات السريعة، أنصحه أن يوقف السياسات السريعة، الحملات السريعة، الضربات العسكرية السريعة، ولكن ما علاقتنا بالوجبات السريعة؟”.

وبعد الضجة التي أحدثتها سخرية حداد في الوسط السعودي، نشر تغريدة عبر حسابه الشخصي في “تويتر” قال فيها إنه لم يقصد التهكم على نظام الحكم في السعودية، وإنما كانت سخريته من توقعات ميشال حايك.

وكتب “حتى المقطع المقصود كان للتهكم على توقعات ميشال حايك، على كلٍ للحديث تتمة الثلاثاء القادم”.

استدعاء هشام حداد للتحقيق أعاد لأذهان اللبنانين ما حصل مع الإعلامي اللبناني مارسيل غانم، في تشرين الثاني الماضي، حين انتقد السلطات اللبنانية بسبب تغافلها عن تدخلات “حزب الله” الخارجية، الأمر الذي عرضه للمسألة القانونية.

تلك الإجراءات أنذرت الوسط الإعلامي اللبناني بخفض سقف حرية الرأي التي اعتاد عليه لبنان منذ عقود، خاصة فيما يتعلق بشؤون دول أجنبية أو مسؤولين غير لبنانيين، إلا أن الحديث بأي موضوع يتعلق بالسعودية غالبًا يثير حساسية كبيرة في لبنان بسبب اختلاف مواقف الأحزاب اللبنانية من السلطة الحاكمة في المملكة.

وحذر إعلاميون لبنانيون ومنهم نضال الأحمدية وديما صادق ونديم قطيش من الحد من حرية التعبير على وسائل الإعلام اللبنانية، معتبرين أن القضاء اللبناني يظهر في موقع الوصاية السياسية والفكرية على الإعلام، معلنين تضامنهم مع هشام حداد.

وزير العدل السابق أشرف ريفي انتقد استدعاء حداد للتحقيق، وقال في تغريدة عبر “تويتر”، “الادعاء على هشام حداد لسخريته من أحد المنجمين هو إجتزاء وإستنساب ومسّ بحرية التعبير، كان الأحرى ملاحقة من أساؤوا للعلاقة اللبنانية السعودية ومن يستخدمون لبنان منصة لتهديد المملكة ودول الخليج العربي”.

وأصبحت قضية الإعلامي هشام حداد الأكثر تداولًا في لبنان، خاصة بعد إطلاق وسم “متضامن مع هشام حداد” على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي لاقى تفاعلًا كبيرًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة