وفاة أول ضابط سوري مسرح بعد انقلاب 1963.. تعرف عليه

صورتان للعقيد محمد هواش في مرحلتين عمريتين مختلفتين (سمير الهواش في فيس بوك)

camera iconصورتان للعقيد محمد هواش في مرحلتين عمريتين مختلفتين (سمير الهواش في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

توفي العقيد السوري الأسبق محمد هواش عن عمر يناهز الـ 88 عامًا، في العاصمة الفرنسية باريس.

ووفق ما قالت مصادر متطابقة تقطن في باريس لعنب بلدي اليوم، الأحد 28 كانون الثاني، فإن هواش كان مريضًا خلال الأشهر الماضية، وأكد مصدران أنه توفي أمس في العاصمة الفرنسية.

من هو محمد هواش؟

هواش هو أول ضابط سوري من الطائفة العلوية، سُرّح بعد انقلاب الثامن من آذار 1963.

ويعتبر آل الهواش من أكبر عوائل الطائفة المعارضين للنظام، وأنجبت الكثير من سياسيي وزعماء عشيرة “المتاورة” قبل 1963، ومنهم والده عزيز واسماعيل وقحطان الهواش.

غادر العقيد سوريا مع عائلته إلى باريس عام 1974، وتفرغ لدراسة التاريخ، كما ألف كتابين عن تاريخ سوريا الحديث: “تكون جمهورية سوريا والانتداب”، و”عن العلويين ودولتهم المستقلة”.

وتحدث البعض عن معايشته ومشاركته في الانقلابات السورية سابقًا، وكان عضوًا ضمن “الجبهة الوطنية لإنقاذ سوريا” عام 1990.

علاقة وثيقة مع محمد عمران

ووفق ما قالت مصادر سياسية لعنب بلدي، فإن عائلة هواش كان لها علاقات وثيقة مع اللواء محمد عمران، الذي اغتيل في طرابلس اللبنانية (لجأ إليها مغادرًا سوريا عام 1967)، واتهم حافظ الأسد بقتله عام 1972.

وكان عمران المنحدر من قرية المخرم الفوقاني في ريف حمص، أحد ثلاثة ضباط من الطائفة العلوية، ضمن اللجنة العسكرية لـ “حزب البعث”، التي تشكلت في مصر وخططت لانقلاب 8 آذار 1963، إلى جانب حافظ الأسد وصلاح جديد، من أصل ثمانية أعضاء.

 

علم سياسي وعسكري

يروي كتاب هواش “عن العلويين ودولتهم المستقلة”، قصة الطائفة وتقسيماتها وعشائرها وأفخاذها ومواقعها السياسية وبعض أدوارها، وخاصة للمرحلة الفرنسية التي توفرت لهواش وثائقها واطلع عليها، ليطبع كتابه عام 1997 في المغرب.

ولد هواش في شباط 1930 وينحدر من مدينة صافيتا في ريف طرطوس.

ودرس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس بيروت الداخلية باللغة الفرنسية، والتحق عام 1948 بالكلية العسكرية للضباط في حمص وتدرج بالرتب في الجيش، كما تلقى عدة دورات عسكرية آخرها في القاهرة إبان الوحدة مع مصر.

ونعاه ابن أخيه سمير الهواش، وكتب في “فيس بوك” بعضًا من سيرته الذاتية على أنه “سرح من الجيش في عام 1963 كضابط غير مرغوب به”.

وعقب تسريحه انتسب للجامعة السورية وتخرج من كلية الأدب الفرنسي، وألف بعد وصوله إلى باريس عدة كتب بالفرنسية، وفق المنشور.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة