تطورات جديدة تنذر بمعركة قريبة في درعا

عناصر من قوات الأسد أثناء وصولهم إلى مدينة الصنمين شمالي درعا - 28 تشرين الثاني - (فيس بوك)

camera iconعناصر من قوات الأسد أثناء وصولهم إلى مدينة الصنمين شمالي درعا - 28 تشرين الثاني - (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تتزايد المؤشرات حول إمكانية بدء معركة قريبة في مدينة درعا، مع جملة من التطورات في الجنوب السوري.

آخر تلك التطورات نشرها موقع الأبحاث الإسرائيلي “ديبكا”اليوم، الجمعة 2 شباط، ونقل عن تقارير استخباراتية أمريكية، قولها إن طائرات تجسس كشفت مشاركة القوات الروسية في استعدادات النظام والقوات الإيرانية لهجوم وصفته بـ “الكبير” في درعا.

وتخضع محافظة درعا لاتفاق “تخفيف التوتر” منذ تموز 2017، إلا أن الصفحات الموالية للنظام بدأت خلال الأيام القليلة الماضية، بالترويج لفكرة انتهاء الاتفاق خلال الأيام المقبلة، ما يعزز من فرضية بدء المعركة.

ووفق ما ترجمت عنب بلدي عن “ديبكا”، فإن “المشاركة الروسية تشكل تحديًا مباشرًا لاتفاق الرئيسين ترامب وبوتين، في شهر الاتفاق ذاته، والذي تضمن الإقرار بالاتفاق، مشيرةً إلى توتر بين الطرفين.

ووصلت تعزيزات من ميليشيات رديفة لقوات الأسد إلى أوتوستراد دمشق- درعا، وتحديدًا إلى مقري جامعتي “اليرموك” و”قاسيون” الخاصتين.

وقالت مصادر من درعا لعنب بلدي، في 29 كانون الثاني الماضي، إنهما مجموعتان تضم كل واحدة بين 70 و100 عنصر، وصلتا من دمشق إلى الجامعتين، عبر أربع حافلات.

ولم تؤكد المصادر جنسيات المقاتلين الواصلين إلى الجامعتين، وسط ترجيحات بانتمائهم إلى “حزب الله” اللبناني والسوري.

كما لم يعرف فيما إذا كان التحرك في إطار التحضير لمعركة، أو تنقلات اعتيادية في المنطقة.

وبحسب محللين للوضع في مدينة درعا، فإن “تغيرًا بسيطًا جرى بدور غرفة تنسيق الدعم (موك)، وسط سعي أمريكا لبعث رسالة إلى الروس، مفادها أننا مازلنا لاعبين في الساحة السورية، وقادرين على قلب الموازين السياسية والعسكرية في المنطقة”.

بينما رأى آخرون أن النفوذ الروسي في سوريا، توسع خلال الأشهر القليلة الماضية، تزامنًا مع الانتخابات الأمريكية، لذلك تحاول الولايات المتحدة أن تفرض نفسها من جديد، في خطوة للظهور بموقف “اللاعب الأساسي”، الأمر الذي دفعها لتحريك ملف المنطقة الجنوبية التي تدعمها.

وشاركت روسيا بقصف مناطق في درعا بغارات محدودة، ما يجعل مشاركتها إن صحت مستقبلًا، التحرك الأوسع لها والأول من نوعه في الجنوب السوري.

وكانت عنب بلدي علمت من مصادر عسكرية مطلعة، أن قوات الأسد في مدينة درعا أجرت منتصف الشهر الماضي، تغييرات على مستوى القادة.

وقالت المصادر حينها إن التغييرات شملت القوات المتمركزة في جبهة حي سجنة، المتاخم لحي المنشية في درعا البلد، والخاضع لسيطرة شبه كاملة من قبل فصائل المعارضة.

وتعرض الاتفاق لخروقات زادت وتيرتها خلال الفترة الماضي، مع حشد عسكري لقوات الأسد، مطلع كانون الثاني الماضي، إلى مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي، وسط تخوف من انهيار الاتفاق وبدء المعركة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة