درعا: النظام يستغل المعتقلين لتنفيذ عمليات بسيارات مفخخة

tag icon ع ع ع

جمال ابراهيم – درعا

بعد تحرير مناطق واسعة من أراضي حوران من قبل قوات المعارضة وتمكين نفوذها، بدأت سلسلة من التفجيرات عبر سيارات مفخخة تشير أصابع الاتهام حول مسؤوليتها إلى نظام الأسد، مستغلًا المعتقلين في تنفيذها.

وتمكن الجيش الحر مؤخرًا من إنهاء وجود قوات الأسد وكسر طوقها الأمني على مناطق تمتد من مدينة بصرى الشام شرقًا انتهاءً بمدن إنخل وجاسم ونوى غربًا، لتعود الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي.

لكن عددًا من الانفجارات الناجمة عن سيارات مفخخة، خرقت الاستقرار في المنطقة، ورغم أنه لا جهة تتبنى هذه التفجيرات إلا أن الناشطين يشيرون إلى مسؤولية الأسد عنها.

وفي 27 أيلول الماضي، دخلت عدد من السيارات المفخخة إلى ريف درعا الشرقي والغربي، وركنت إحداها بجانب مقر للجيش الحر وخلفت 4 جرحى من المدنيين. كما سقط عدد من الجرحى ودمّر عدد من المنازل نتيجة انفجار سيارة أخرى، أما في تل شهاب استطاع الجيش الحر إلقاء القبض على السائق قبل تفجير السيارة.

وبحسب ناشطين في المدينة “يريد النظام اتهام الجيش الحر في درعا بالإرهاب من خلال تكثيف عدد السيارات المفخخة التي استهدفت الريف مؤخرًا، وبالتالي يحث قوات التحالف الدولي على استهداف المنطقة بالضربات الجوية”.

وفي لقاء مع نور، وهو ناشط إعلامي من مدينه طفس، ذكر لعنب بلدي أن النظام استطاع في الآونة الأخيرة إدخال سيارة مفخخة إلى الحي الشرقي بتاريخ 23 أيلول الماضي وتفجيرها، لتحدث أضرارًا مادية فقط.

وفي 27 من الشهر نفسه حاولت سيارة مفخخة الدخول إلى المدينة لتتفاجأ بحاجز للجيش الحر فقام سائقها بركنها في إحدى المزارع بعد مطاردته وتمكن من الهرب، ثم انفجرت السيارة بعد دقائق.

وأضاف “فكرة السيارات المفخخة ليست جديدة، ففي الأول من شباط عام 2013، استهدفت سيارة مفخخة المركز الثقافي في المدينة وأدت إلى تدمير ثلاثة منازل دون أضرار بشرية، بينما حاولت سيارة ثانية استهداف مقر للجيش الحر تمكن عناصر المقر من تفكيكها”.

وأفاد الناشط باسل أبو يوسف من بلدة اليادودة لعنب بلدي بأن النظام “يستغل المعتقلين لتسيير سيارات مفخخة للمناطق المحررة وكان أول ضحية رضوان السبروجي، الذي اعتقلته قوات الأمن العسكري التابعة للنظام مع سيارته، وطلبت منه بعد الإفراج عنه مبلغ 100 ألف ليرة سورية وإحضار عائلته لاستلام السيارة، وفي الطريق الواصل بين اليادودة ومزيريب انفجرت السيارة وراح ضحيتها رضوان وعائلته” بحسب أبي يوسف. ويضيف “تكررت الحادثة مرارًا، إذ قامت قوات النظام باعتقال زهير عبد الغني من مخيم اليادودة وقام النظام بمفاوضته على إطلاق سراحه مقابل ركن سيارة أمام أي مدرسة في ريف درعا الغربي وإعطائه مكافأة مالية بعد إنهاء العمل، إلا أنه وقبل وصوله إلى حاجز للجيش الحر أوقف السيارة وأخبر الحاجز بوجود المتفجرات فيها، وقام الجيش الحر بدوره بتفجيرها، كما قام الجيش الحر بتشديد تفتيش السيارات في المنطقة وخصوصًا التي لا يعرف صاحبها”.

لم تكن هذه الحوادث الأولى من نوعها ولا يبدو أنها ستكون الأخيرة، لذا فإن مهمة حفظ الأمن تعتبر من أولويات مقاتلي المعارضة في المناطق المحررة وأصعبها تنفيذًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة