تنظيم “الدولة” يعدم بريطانيًا مسلمًا، والتحالف يتوعد بالرد

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 137 – الأحد 5/10/2014

إعدام-بريطانيعنب بلدي – وكالات

أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” عامل الإغاثة البريطاني آلان هينينغ يوم الجمعة 3 أيلول، ما أثار ردود فعلٍ كبيرة، خصوصًا في صفوف مسلمي بريطانيا، في حين تعهد قادة التحالف بهزيمة التنظيم بعد ذبحه هينينغ.

وبث تنظيم “الدولة” تسجيلًا مصورًا بعنوان “رسالة أخرى إلى أمريكا وحلفائها” يظهر فيه أحد عناصره، وهو يقطع رأس الرهينة البريطاني عامل الإغاثة الإنسانية آلان هينينغ، مؤكدًا أن إعدامه هو رد على الغارات الجوية البريطانية ضد مواقعه في العراق، ومهددًا بإعدام رهينة أمريكي آخر هو بيتر كاسيغ.

ولم يفصح تنظيم “الدولة” عن المكان الذي نفذ فيه إعدام الرهينة، لكن ناشطين سوريين رجحوا في وقت سابق أن يكون إعدام الرهينة الأول جيمس فولي على الأراضي السورية بالقرب من مدينة الرقة.

وهينينغ (47 عامًا) سائق سيارة أجرة من سالفورد شمال بريطانيا، وهو مسلمٌ أب لطفلين في سن المراهقة، وكان متطوعًا في العمل الإنساني في سوريا، خُطف في كانون الأول من العام الماضي، بينما كان يقود شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية متوجهة إلى مخيم للاجئين السوريين.

وقد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورةً لهينينغ وهو يحمل طفلًا سوريًا في أحد مخيمات اللاجئين.

ردًا على ذلك تعهد كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس السبت، بهزيمة تنظيم “الدولة”.

وقال كاميرون “فيما يتعلق بما سنفعله، فإننا سنستخدم كل الموارد المتاحة لدينا… للعثور على هؤلاء الرهائن ومحاولة مساعدتهم، وسنبذل قصارى جهدنا لهزيمة هذا التنظيم الذي تتسم طريقة تعامله مع الناس بالشراسة والوحشية وعدم الرحمة”.

كما أدان أوباما الإعدام “الهمجي” للرهينة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستحاسب المسؤولين أمام القضاء، وأضاف “سوية، في تحالف واسع من الحلفاء والشركاء، سنواصل القيام بعمل حاسم لإضعاف تنظيم الدولة الإسلامية ولاحقًا القضاء عليه”.

لكن مقتل هينينغ أثار ردودًا عكسية، في الشارع البريطاني خصوصًا في صفوف المسلمين، وذلك بعد أن دعت زوجته مقاتلي التنظيم إلى الامتناع عن قتله، في عدد كبير من تسجيلات الفيديو.

وسار بضع مئات من المتظاهرين في لندن احتجاجًا على الضربات الجوية البريطانية في العراق، متوجهين إلى مقر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وغداة نشر تسجيل الإعدام انطلقت التظاهرة من وسط العاصمة البريطانية في اتجاه داونينغ ستريت رافعة لافتات كتب عليها “لا للعراق 3″ و”أوقفوا قصف العراق”.

وتتباين ردود الأفعال حول حالات الإعدام التي يقوم بها تنظيم “الدولة” بحق رعايا غربيين، بين مطالب بتكثيف الضربات والقضاء على التنظيم، في حين يعتبر آخرون الإعدامات ذريعة مدبرة لتشريع الحرب في المنطقة.

آلان هيننغ هو الرهينة الغربي الرابع الذي تذبحه “الدولة” وتبث إعدامه في تسجيل مصور، وسبقه إلى هذا المصير الصحفيان الأمريكيان جيمس فولي في 19 آب، وستيفن سوتلوف في 2 أيلول، وعامل الإغاثة البريطاني ديفيد هينز في 13 أيلول.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة