محبة فينسنت.. العالم كما رآه فان غوخ

tag icon ع ع ع

تحوّل فينسنت فان غوخ بعد موته من رسّام مُهمل في الريف الفرنسي، إلى أحد أشهر رموز الفن المعاصر في العالم، حتى إنه لُقّب بـ “أبو الفن الحديث”، بينما كان يعاني في حياته من عدم التقدير.

فيلم “محبة فينسنت” هو محاولة إظهار الامتنان للفنان الهولندي، من قبل 100 فنان من حول العالم، تعاونوا على إنجاز تحفة سينمائية تحكي قصة حياته، باستخدام نفس تقنية الرسم التي كان يستخدمها.

وتطلب الفيلم الذي امتد على 80 دقيقة، إنجاز نحو 65 ألف لوحة، مرسومة باليد على مدار خمس سنوات.

ويبدأ الفيلم في صيف 1891، بعد عام واحد على مقتل فان غوخ، أثناء محاولة ساعي البريد جوزيف رولين، الذي كان صديقًا للفنان، أن يقنع ابنه أرماند، بالبحث عن رجل يدعى ثيو في باريس، وهو شقيق غوخ، لتسليمه رسالة كان قد كتبها له الأخير قبل وفاته ولم تصله.

رفض أرماند طلب والده، وبدا شديد الكره لفينسنت في بداية الفيلم، لكن ما إن يبدأ رحلته بعد إصرار والده، حتى يرافقه المشاهد أثناء تغير مشاعره، وتحوّله إلى أحد محبي الفنان الهولندي.

ففي بداية الرحلة كان يعرّفه على أنه صديق لوالده، وما إن يعرّف قليلًا عن حياته، حتى يبدأ بوصفه كصديق له، إذ وجد أن أخيه ثيو توفي هو الآخر بعد فترة قصيرة من وفاة فينسنت، لكن أرماند لا يعود إلى دياره، بل يواصل البحث للكشف عن الطريقة التي مات بها الفنان.

وهذا الجانب الذي ركز عليه الفيلم، الذي أخرجته دوروتا كوبيلا، إذ توجد روايتان متناقضتان إحداهما تقول إن غوخ انتحر بسبب اضطراب عقلي، والأخرى تقول إنه تعرض لطلق ناري، ربما بقصد القتل العمد، أو من بعض الفتية السكارى، لكنه اختار التكتم على الأمر، وعانى بصمت حتى وفاته بعد يومين من الحادث.

الفيلم مرشّح الآن لجائزة أوسكار، ويقدّم العالم كما رآه فينسنت فان غوخ بعينيه، من خلال أحداث تجري داخل لوحاته.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة