“الحوار العربي”.. أبطاله أطفال من ريف حمص الشمالي

أطفال يؤدون مسرحية "الحوار العربي" في ريف حمص الشمالي - 1 شباط 2018 (عنب بلدي)

camera iconأطفال يؤدون مسرحية "الحوار العربي" في ريف حمص الشمالي - 1 شباط 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – ريف حمص

جسدت الطفلة نور الهدى (11 عامًا) دور دولة اليمن، خلال عرض مسرحي حمل اسم “الحوار العربي”، واحتضنته مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، الخميس 1 شباط، شارك فيه مجموعة من الأطفال الذين تحدثوا عن معاناة دول مختلفة على رأسها سوريا.

العرض المسرحي نظمه فريق “أطفالنا التطوعي” للدعم النفسي والاجتماعي، بمشاركة سبعة أطفال من مراحل عمرية متقاربة، جسدوا أدوار: سوريا، العراق، فلسطين، تونس، اليمن، الجزائر، “الضمير العربي”، وتحدثت عنب بلدي مع بعضهم.

“لماذا الحزن والتعب؟”، قالت نور الهدى لصديقتها رهف (12 عامًا)، التي جسدت دور سوريا، مؤكدة أنها “لم تواجه صعوبة في أداء الدور”، وأردفت “غراب أسود أشعل الفتنة ثم ذهب، وكما نعاني في سوريا يعاني اليمن من التشريد والقتل”.

تحدثت رهف عن دورها “أحببت الدور لأني مثلت معاناة بلدي”، لافتةً في حديثها “صوتي كان ضعيفًا في البداية ولكني التزمت بتنبيهات المدربة وأصبحت أفضل حتى النهاية”.

ولعبت إلهام (11 عامًا) دور تونس، موجهة رسالة لجميع الدول، مفادها “ألملم الجرح في كفي فينبثق، وأدمع الشوق في الأحداق تخترق”، وتمنت أن “ينصر العرب بعضهم على عكس ما يجري اليوم”.

مديرة الفريق رابعة العبيد قالت لعنب بلدي إن المسرحية منتقاة من الواقع التي تعيشه الأقطار العربية، مشيرةً إلى أنها “ملائمة للوضع الحالي وجسدت معاناة كل قطر على حدة، من خلال كلمات ألقاها الأطفال الذين اختيروا بموجب الأكثر مهارة وإبداعًا في الحوار”.

كان دور فلسطين بارزًا في المسرحية إذ ماتت في بدايتها، وتتالت الحوارات التي شارك فيها طفل جسّد دور “الضمير العربي”، وأكد أنه “لا أحد يسمع صراخ تلك البلدان، ففلسطين وغيرها تنادي دون إجابة”.

ينتهي العرض المسرحي بموت “الضمير العربي” لتحيا فلسطين، وبحسب مديرة الفريق فإن تدريب الأطفال “كان صعبًا جدًا وعلى مدار أسبوعين لتنظيم كل دور”، ولفتت إلى أن توزيع الأدوار “جاء بحسب الجرأة والتوافق مع شخصية كل طفل”.

وتمنت العبيد أن يكون العمل “آتى ثماره”، مشيرةً إلى أن الهدف لفت النظر إلى ما يجري في تلك البلدان “ونحن فعلنا كل ما نستطيع بإمكانياتنا المتواضعة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة