قوات الأسد تحشد على ثلاث جبهات شرق دمشق

عناصر من قوات الأسد على جبهة مدينة حرستا شرقي دمشق - 8 كانون الثاني 2018 (وسيم عيسى)

camera iconعناصر من قوات الأسد على جبهة مدينة حرستا شرقي دمشق - 8 كانون الثاني 2018 (وسيم عيسى)

tag icon ع ع ع

تحشد قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على ثلاث جبهات في الغوطة الشرقية، في محاولة لإحراز تقدم لصالحها، وخاصة على جبهة مدينة حرستا.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف دمشق اليوم، الأحد 4 شباط، أن الحشود تتركز على ثلاثة محاور الأول من جهة مدينة عربين لفصل مدينة حرستا من الجهة الغربية، والثاني من المزارع الفاصلة بين حرستا ودوما، إلى جانب محور ثالث على جبهات فصيل “جيش الإسلام” في حوش الضواهرة وحزرما.

وقال المراسل إن قوات الأسد كثفت هجماتها على محور المزارع الفاصلة بين دوما وحرستا من محور تجمع المشافي، وأحرزت تقدم من جهة دوما لتسترجعها الفصائل بعد ساعات.

وبحسب خريطة السيطرة الميدتانية تحاول قوات الأسد عزل مدينة حرستا من جهة مدينة دوما، ومن جهة عربين، وذلك بعد تقدم واسع للمعارضة حاصرت خلاله إدارة المركبات بشكل كامل.

وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام النظام السوري فإن اشتباكات تجري بين قوات الأسد والفصائل العسكرية في حرستا شمال شرق دمشق، وسط رمايات مدفعية وصاروخية مكثفة على نقاط في محور حرستا وعربين.

ودخلت الغوطة الشرقية في دائرة حديث اجتماع فيينا، أواخر كانون الثاني الماضي، على أن يتم الاتفاق فيها على وقف تام لإطلاق النار.

ولم تؤكد الفصائل العاملة في الغوطة على التوصل إلى الاتفاق بشكل رسمي، وأشارت في اليومين الماضيين إلى فشل الهدنة التي تم الحديث عنها، واستمرار عمليات قوات الأسد على المنطقة.

وأوضح المراسل أن محاولات قوات الأسد للتقدم معززة بالآليات والعربات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، بالتزامن مع تمشيط بالقذائف والصواريخ والطيران الحربي على الخطوط الأولى للاشتباكات والأحياء السكنية.

وتمتد الاشتباكات على محور مدينة عربين من طرف نهر جامع غبير ومفرق طريق المواصلات، وتحاول قوات الأسد اقتحام المنطقة والتقدم باتجاه المدينة.

وقال مصدر عسكري في الغوطة لعنب بلدي إن قصف النظام المركز، دون محاولات التقدم، يأتي بنية خلق ثغرة وتدمير أبنية قد يتمترس فيها مقاتلو المعارضة.

وبحسب المصدر تمكنت قوات الأسد من التقدم في عدة أحياء بعربين بعد تدميرها قبل أيام.

أما جبهة حوش الضواهرة، فتحاول قوات الأسد اقتحامها بعد فشل المحاولات السابقة على محوري حزرما والنشابية وبيت نايم.

وتأتي أهمية حوش الضواهرة كونها نقطة عسكرية “استراتيجية” في عمق نفوذ “جيش الإسلام” في الجهة الشرقية للغوطة، وتشكل السيطرة عليه تحكمًا كبيرًا بالمناطق المحيطة به، وخاصة الشيفونية وأوتايا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة