توتر بين العشائر و”قسد” في الشحيل شرقي دير الزور

camera iconامرأة نازحة من دير الزور وصلت إلى مناطق سيطرة قسد في المحافظة - 12 أيلول 2017 (رويترز)

tag icon ع ع ع

تشهد قرية الشحيل في ريف دير الزور الشرقي توترًا بين العشائر الموجودة فيها و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، على خلفية مقتل رجل مسن على يد عنصر من الأخيرة، أمس الاثنين.

وقالت مصادر مطلعة على مجريات المنطقة الشرقية اليوم، الثلاثاء 6 شباط، إن التوتر تطور إلى استعصاء في الساعات الماضية من قبل أهالي القرية، الذين أسروا تسعة عناصر من “قسد” لتفرض بدورها طوقًا كاملًا على المنطقة.

وأضافت المصادر أن السبب الرئيسي للاستعصاء هو قتل الحاج عواد الحمود الصالح على يد القوات الكردية، إذ يطالب الأهالي حاليًا بتسليم القاتل مقابل فض الاستعصاء، مشيرةً إلى مفاوضات تدور حاليًا بين الطرفين.

وتحدثت عنب بلدي مع الناطقة باسم حملة “عاصفة الجزيرة”، ليلوى العبد الله، ونفت المعلومات المذكورة سابقًا، وقالت “إن شيوخ العشائر في دير الزور والوجهاء مرحبون بقوات سوريا الديمقراطية وتحريرها للمناطق في المحافظة”.

وأضافت أنه “لا يوجد خلاف أو توتر مع العشائر بل على العكس تمامًا (…) أهالي المنطقة سعداء بوجودنا”.

وبحسب ما ذكرت شبكة “فرات بوست” التي تغطي أحداث دير الزور، أسرت العشائر سبعة عناصر من “قسد”، ونزلوا إلى الشارع على خلفية قتل الحاج عواد، مطالبين بتسليم القاتل.

وأشارت إلى أن “قسد” أخلت بلدة الشحيل ومحيطها بشكل كامل منذ ليلة أمس، ومازالت الأوضاع متوترة حتى اللحظة.

وسيطرت القوات الكردية على قرية الشحيل بشكل كامل في تشرين الثاني 2017 الماضي، ضمن العملية العسكرية التي أطلقتها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة.

وتقع الشحيل على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتقطنها عشائر عدة أبرزها عشيرة العكيدات.

وفي تقرير لمنظمة “هيومان رايتس ووتش” حزيران 2017 الماضي، أكدت أن “القوات الكردية لا تراعي القوانين الدولية الخاصة بالأسرى”.

ووثقت أثناء التحقيقات الميدانية في سوريا في شباط 2014، احتجاز “أسايش” (شرطة الوحدات الكردية) تعسفيًا لأفراد بالمناطق الخاضعة لسيطرتها، وإساءة معاملة المحتجزين، بما يشمل أفرادًا اتهموا بجرائم متصلة بالإرهاب.

لكن “قسد” تؤكد وجود تقارب وقبول مع أهالي المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا في محافظة دير الزور، وأعلنت في كانون الأول الماضي عن مؤتمر للعشائر بوجود قادة من التحالف الدولي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة