للمرة الأولى.. محكمة سورية توافق على تحول فتاة جنسيًا

أصدرت محكمة الأحوال المدنية السورية قرارًا يسمح لفتاة بتحويل بياناتها إلى ذكر، في حادثة هي الأولى من نوعها في سوريا.

وحصلت الفتاة (37 عامًا) على قرار قضائي اليوم، الأربعاء 7 شباط، يقضي بتصحيح جنسها من أنثى إلى ذكر، وتغيير اسمها من بتول إلى أحمد، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية التي تابعت القضية.

ويلزم القرار أمين السجل المدني بدمشق بتنفيذه، وتصحيح كافة القيود، بما فيها شهادة الولادة.

وبرر القاضي إصدار القرار بتغييرات فيزيولوجية طرأت على جسم الفتاة (المدعية) مع خشونة الصوت، وأنه ليس بناء على عمليات أو حقن هرمون.

ويختص قضاء الأحوال المدنية في سوريا بالأمور التي تتعلق بتسجيل الواقعات، كتغيير الاسم، الكنية، أو تاريخ الميلاد، وتعد هذه المرة الأولى التي يقرر فيها القضاء تغيير الجنس بناء على التحول.

وكانت المدعية قدمت دعواها عام 2016، بمواجهة المدعى عليه أمين السجل المدني.

وأوضحت لوكالة “سبوتنيك” أنها عرضت نفسها على عدة أطباء أكدوا وجود أعضاء تناسلية ذكرية ضامرة، كما راجعت طبيبًا نفسيًا، وأجمع كلهم على ضرورة التحول من أنثى إلى ذكر.

وأوضحت محامية المدعية، نور سته جي، أنها واجهت صعوبة أثناء تنظيم الوكالة لدى نقابة المحامين، بسبب هوية المدعية، ولكن بعد شرح الأمر وعرض موكلتها على الطبيب الشرعي، زالت تلك المصاعب.

وأضافت سته جي أن موكلتها كانت تعاني من مخاوف عندما تمر عند الحواجز العسكرية، بسبب اختلاف بيانات البطاقة الشخصية والصورة عن الواقع.

وكانت بتول تمثل ظاهرة طبية “خنثوية” كما شرح الأطباء، وأنها لم يكن لديها أعضاء تناسلية أنثوية، أو ذكرية، ولكن مع تقدم السن ظهرت الأعضاء الذكرية، وهذه حالة من النادر أن تظهر في مثل هذا السن.