أمريكا تعلن تدمير دبابة روسية لقوات الأسد شرق الفرات

طائرة روسية تقدم تغطية لمقاتلين في قوات الأسد في كباجب بريف دير الزور - 5 أيلول 2017 (AFP)

camera iconطائرة روسية تقدم تغطية لمقاتلين في قوات الأسد في كباجب بريف دير الزور - 5 أيلول 2017 (AFP)

tag icon ع ع ع

دمر الجيش الأمريكي دبابة روسية الصنع نوع “T72” بعد استهدافها من قبل طائرة بدون طيار في ريف دير الزور الشرقي، بحسب ما أعلن عنه مسؤولون أمريكيون.

ونقلت وكالة “رويترز” عن المسؤولين اليوم، الأربعاء 14 شباط، أن طائرة عسكرية أمريكية بدون طيار دمرت دبابة روسية الصنع في سوريا، وذلك في ثاني ضربة دفاعية ضد قوات موالية للنظام السوري خلال أقل من أسبوع.

ولم تسفر الضربة التي نفذتها الطائرة الأمريكية قرب منطقة طابية جزيرة شرق نهر الفرات عن مقتل أي فرد من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تقوم بالعمليات العسكرية على الأرض، والمدعومة عسكريًا من التحالف.

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن اثنين على الأقل من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها قتلا في الضربة.

وتشهد المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات توترًا عسكريًا بين “قسد” بدعم من التحالف وقوات الأسد المدعومة روسيًا، وسط الحديث عن محاولات أمريكية لحسم وجودها العسكري وتثبيته في المنطقة، بعد انسحاب تنظيم “الدولة” من مساحات واسعة.

وبدأ التوتر بقصف للتحالف الدولي استهدف مواقع قوات الأسد في محيط مدينة البوكمال، في 8 شباط الجاري، وأوقع 100 قتيل من قوات الأسد على الأقل.

وعقب الاستهداف، اعتبر النظام السوري أن الحادثة “عدوان جديد ومحاولة لدعم الإرهاب”، موضحًا أن القصف استهدف “قوات شعبية” من أبناء المنطقة، كانت تقاتل بين قريتي خشام والطابية في الريف الشمالي الشرقي لدير الزور.

وبحسب الجيش الأمريكي دمرت الطائرة بدون طيار الدبابة الروسية بعد أن دخلت مرمى نيران “قسد” شرق الفرات.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس لـ “رويترز”، “ربما لا يعدو الأمر أن يكون مجرد شخصين يقومان بشيء ما (…) لا أود أن أضخمه وأصفه بأنه هجوم كبير”.

وتحدثت عنب بلدي مع قائد “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ “قسد”، أبو خولة الديري وأشار إلى اشتباكات متقطعة بين قوات الأسد و”قسد” على الضفة الشرقية لنهر الفرات حتى اليوم، قتل إثرها العشرات من قوات الأسد.

ومن وجهة نظر موسكو فإن استهداف الطيران الأمريكي لقوات الأسد في دير الزور “عدوان”.

واعتبر عضو البرلمان الروسي فرانز كلينتسفيتش، في حديثه إلى وكالة “إنترفاكس” عقب الاستهداف الأول، أن “أعمال التحالف الأمريكي لا تتماشى مع الأعراف القانونية”.

وتسيطر “قسد”، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، على كامل الضفة الشرقية لنهر الفرات، بعد معارك بدأتها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” تحت مسمى “عاصفة الجزيرة”.

وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”، السبت الماضي، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يبحث قائمة من المرشحين لاختيار مبعوث رئاسي إلى سوريا، ضمن سلسلة من التغييرات في الإدارة الأمريكية ترمي إلى الاستجابة للاستراتيجية الجديدة القائمة على “البقاء العسكري المفتوح” شرق نهر الفرات.

وبحسب الصحيفة تريد واشنطن من البقاء تحقيق ثلاثة أهداف: الأول تقليص النفوذ الإيراني وعرقلة طريق الإمداد البري من إيران إلى العراق وسوريا، والثاني الضغط على موسكو ودمشق للوصول إلى حل سياسي وتنفيذ القرار”2254″، إضافة إلى منع ظهور تنظيم “الدولة” من جديد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة