التحالف يفشل في تحديد مصير المعتقلين الأجانب في سوريا

وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس - (انترنت)

camera iconوزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس - (انترنت)

tag icon ع ع ع

فشل التحالف الدولي في التوصل إلى اتفاق حول مسألة المعتقلين الأجانب في سوريا، من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وانتهى اجتماع وزراء دفاع التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي عقد، الثلاثاء 13 شباط، في العاصمة الإيطالية روما، دون التوصل لاتفاق نهائي بشأن ما يجب فعله مع المقاتلين الأجانب الذين تم اعتقالهم في سوريا، بحسب “فرانس برس”.

ويعتبر وزراء دفاع 14 دولة من البلدان المشاركة في التحالف أن المحتجزين الأجانب الذين تم اعتقالهم من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، يشكلون تهديدًا أمنيًا “خطيرًا” إذا أفلتوا من العدالة.

وعبر الوفد الأمريكي في الاجتماع المغلق بقيادة وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، عن أمله في إقناع الحلفاء بتحمل مسؤولية أكبر بالنسبة للمقاتلين الأجانب.

وأحد الخيارات التي جرى بحثها هو نقل “المتشددين” المحتجزين إلى بلدانهم الأصلية لمقاضاتهم، لكن الاقتراح لم يلق قبولًا يذكر من الحلفاء الغربيين.

ويرجع سبب طلب أمريكا إبقاء “الجهاديين” المحتجزين في سوريا إلى الوضع الأمني غير المستقر في البلاد، وخوفًا من أن يتمكنوا من الإفلات والعودة إلى حمل السلاح.

وأوضح ماتيس في ختام الاجتماع أن “قسد” مازالت تحتجز “المئات” من “الجهاديين” الأجانب الذين تفضل واشنطن أن يقوم كل بلد بمحاكمة مواطنيه منهم.

ورغم أن القضية “لم تحل بشكل نهائي”، وفقًا لتصريحات ماتيس، إلا أن قوات التحالف ستستمر في بحث القضية والإعداد لعدد من الخطوات بشأنهم والتي قد يكون منها ترحيلهم إلى أوطانهم.

وشدد ماتيس على ضرورة إعادة العمل بالخدمات العامة شرقي سوريا بعد طرد التنظيم منها، وذلك لتسهيل استئناف حياتهم الطبيعية فيها خلال فترة قصيرة، على حد قوله.

وتتخوف الولايات المتحدة الامريكية من أن يعود التنظيم إلى تلك المناطق المحررة منه، إذا لم يتمكن سكانها من العودة إلى حياتهم الطبيعية هناك خلال فترة قصيرة.

وبالإضافة إلى مسألة المحتجزين، تناول اجتماع التحالف موضوع مواصلة المعارك في وادي الفرات ضد “الجهاديين”، والعملية العسكرية التركية في عفرين.

وتجدد الاهتمام بقضية المقاتلين الأجانب عندما قال مسؤولون أمريكيون إن “قسد” احتجزت أربعة متشددين من خلية تدعى “البيتلز” والمعروف عنها قتل وتعذيب رهائن غربيين.

إلا أن العديد من الدول رفضت استعادة “الجهاديين” الذين يحملون جنسياتها، مثل بريطانيا، التي رفضت تسلم آخر معتقلين من خليه “البيتلز”، وهما ألكسندر كوتيه والشافعي الشيخ.

 

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة