“تحرير الشام” تخسر نصف مساحة سيطرتها جنوبي دمشق

عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية خلال المعارك الدائرة في مخيم اليرموك - 16 شباط 2018 (أعماق)

camera iconعنصر من تنظيم الدولة الإسلامية خلال المعارك الدائرة في مخيم اليرموك - 16 شباط 2018 (أعماق)

tag icon ع ع ع

خسرت “هيئة تحرير الشام” نصف مساحة سيطرتها جنوبي دمشق، على خلفية المعارك التي بدأها تنظيم “الدولة الإسلامية” نحو مناطقها، والتي تزامنت مع وصول قيادات عسكرية له إلى المنطقة.

وبحسب ما قالت مصادر إعلامية من المنطقة اليوم، الأحد 18 شباط، سيطر تنظيم “الدولة” على نصف مساحة “الهيئة” جنوبي دمشق في الأيام الثلاثة الماضية، بعد التقدم على حيي المليون والمشروع والسيطرة على شارع حيفا في 15 شباط الجاري.

وأوضح الناشط الإعلامي وعضو تجمع “ربيع ثورة”، مطر اسماعيل، أن “تحرير الشام” بقي في يدها نصف مساحة سيطرتها السابقة، وما زالت متواجدة في ساحة الريجة والكتل السكنية المحيطة فيها وصولًا  إلى جادة عين غزال.

وقال لعنب بلدي إن الجبهات العسكرية تشهد هدوءًا حذرًا اليوم، وسط عمليات قنص متبادلة واشتباكات متقطعة ومحدودة بين الطرفين.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية يسيطر تنظيم “الدولة” حاليًا على مساحة 75% من مخيم اليرموك، ويقابله 10% من المساحة بيد “تحرير الشام” ونسبة مماثلة بيد قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.

وتأتي التطورات العسكرية الحالية بعد معلومات نشرتها شبكات عاملة في العاصمة دمشق بينها “صوت العاصمة” و”ربيع ثورة” عن وصول شخصيات قيادية للتنظيم إلى جنوبي دمشق، لبدء عمل عسكري كبير ضد “تحرير الشام” في المنطقة.

وأوضحت أن القياديين وعددهم أربعة تجولوا على كافة الجبهات العسكرية حال وصولهم عبر مناطق سيطرة النظام السوري، والتقوا مقاتلي المنطقة كخطوة استباقية للهجوم على “الهيئة”.

وبحسب معلومات عنب بلدي يبلغ عدد مقاتلي “تحرير الشام” في مخيم اليرموك حوالي 100 عنصر، مع عدد من عائلاتهم والقليل من عائلات المدنيين المحاصرين في جادة عين غزال.

وكان المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة أمريكا، العقيد ريان ديلون، قال في كانون الأول 2017 الماضي، إن المئات من عناصر التنظيم وصلوا إلى مناطق قرب العاصمة دمشق، مرورًا بمناطق يسيطر عليها النظام السوري.

ويتمركز التنظيم في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.

ويحذر مراقبون من محاولة النظام السوري محاربة فصائل المعارضة في جنوب دمشق واستئصالها بذريعة وجود تنظيم “الدولة”، كما فعل في ريف حماة الشرقي عندما سيطر التنظيم على مساحات واسعة على حساب الفصائل قبل سيطرة النظام عليها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة