ممثل النظام في اتفاق حلب يعرّض نفسه للتدخل في الغوطة

عمر رحمون في اجتماع مع ضابط في قوات الأسد - أيلول 2016 (إنترنت)

camera iconعمر رحمون في اجتماع مع ضابط في قوات الأسد - أيلول 2016 (إنترنت)

tag icon ع ع ع

عرض ممثل النظام في اتفاق حلب، عمر رحمون، نفسه للتدخل في الغوطة الشرقية، التي تترقب تطورات عسكرية.

وقال رحمون عبر حسابه الشخصي في “تويتر” فجر اليوم، الاثنين 19 شباط، إن “قرار تحرير الغوطة اتخذ وقد بدأ التنفيذ”، موجهًا رسالة للأهالي مفادها “جاهز لترتيب اتفاق يحفظ ماء وجهكم ويبقيكم في منطقتكم”.

ووفق مصادر عنب بلدي تجري مفاوضات بين فصائل المعارضة في الغوطة والنظام، برعاية روسيا التي تحاول الضغط للوصول إلى رؤية متقاربة بخصوص المنطقة.

ووصلت ثمانية تشكيلات عسكرية إلى محيط الغوطة، للمشاركة في معركة مرتقبة ضد فصائل المعارضة، وفق مصادر موالية للنظام، وعلى رأسها “قوات النمر” بقيادة العميد في قوات الأسد، سهيل الحسن.

وقال مراسل عنب بلدي في الغوطة، إن راجمات الصواريخ تمطر مدنها وبلداتها، مشيرًا إلى مقتل ثلاثة مدنيين في جسرين وأربعة في سقبا، كحصيلة أولية.

كما طالت قذائف المدفعية مدنًا وبلدات أخرى على رأسها مسرابا، ما خلف أضرارًا مادية دون إصابات، حتى ساعة إعداد الخبر.

واعتبر رحمون أن “الخروج إلى إدلب ليس حلًا”، مخاطبًا الفصائل “اتقوا الله في أهلكم ولا تحملوهم ما لا يطيقون وإن أردتم الخروج إلى إدلب فهذا شأنكم”، وختم بعبارة “الصلح سيد الأحكام”.

وعرض ممثل النظام نفسه للتدخل بعقد مصالحة في منطقة وادي بردى بريف دمشق، كانون الأول 2016، والتي شهدت تصعيدًا عسكريًا واسعًا وعقد فيها اتفاق “تسوية” مطلع العام الماضي.

وفاوض رحمون نيابة عن النظام السوري في حلب، 14 كانون الأول 2016، مقابل “الفاروق أبو بكر”، الذي فاوض عن مجلس قيادة حلب.

وهو شقيق سامي الرحمون (أبو العلمين)، قائد كتائب “أبو العلمين” في “الجيش الحر” سابقًا، والقيادي العسكري في “هيئة تحرير الشام” حاليًا.

وبحسب معلومات عنب بلدي، فإن الرحمون ابن مدينة حلفايا، يحمل ماجستير في الشريعة الإسلامية ونشط في الحراك الثوري والمسلح، وأسّس حركة “أحرار الصوفية” في محافظة حماة مطلع الثورة.

غاب عمر الرحمون عن الأنظار بعد خروجه من المحافظة إلى تركيا، لينضم إلى “جيش الثوار” المنضوي في “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد)، في شباط 2016، ليظهر بعدها في دمشق مع ضباط في قوات الأسد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة