صحيفة تعرض بنود اتفاق النظام و”الوحدات” في عفرين

camera iconالجيش الحر في معركة غصن الزيتون في عفرين شمالي حلب - 23 كانون الثاني 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عرضت صحيفة “الشرق الأوسط” تفاصيل وبنود “اتفاق” النظام مع “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في عفرين.

ووفق ما نشرت الصحيفة اليوم، الثلاثاء 20 شباط، فإن اجتماعًا ثلاثيًا ضم “الوحدات” والنظام وممثلًا عن الجيش الروسي، جرى في حلب لبحث الترتيبات المتعلقة في عفرين خلال الفترة الماضية.

وقال الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني” في عفرين، محمد حمادين، في حديثه لعنب بلدي، أمس، إن الفصائل “ليست معنية بدخوله”.

وكان التلفزيون السوري ذكر أمس أنه “خلال ساعات ستدخل قوات شعبية لعفرين”، بينما نفى نوري محمود المتحدث باسم “الوحدات” في حديثه لوكالة “رويترز” أي اتفاق وقال إن الأمر يتمثل بدعوة من قبلنا فقط “لدخول الجيش السوري وحماية الحدود”.

وبدأت تركيا في 20 كانون الثاني الماضي عملية عسكرية تحت اسم “غصن الزيتون” ضد “الوحدات” في عفرين، ويقودها الجيش التركي و”الجيش الوطني” السوري، والذي تمكن من السيطرة على عشرات القرى والنقاط في محاور مختلفة.

إلا أن “الوحدات” ترفض العملية وتعتبرها “عدوانًا”.

وضم الاجتماع الثلاثي في حلب، بحسب الصحيفة، كلًا من قائد “الوحدات” سبان حمو، ورئيس اللجنة الأمنية في قوات الأسد، العميد مالك عليا، وقائد مركز المصالحة في الجيش الروسي.

وعرض الجانب الكردي نص “الاتفاق” الذي توصل إليه مع دمشق، ونص على ثلاثة بنود: “التنسيق والتعاون الميداني بين الجيش السوري ووحدات حماية الشعب، والعمل لصد الهجوم التركي، إضافة إلى العمل سوية لتحرير المناطق التي سيطر عليها الجيش التركي وفصائل مدعومة منه شمال عفرين وقرب الحدود”.

وبحسب “الشرق الأوسط”، فإن “الاتفاق” جاء بعد جولات تفاوض متكررة، مشيرةً إلى أن “النظام كان يريد العودة الكاملة إلى عفرين والسيطرة عليها بالكامل، بينما اقترحت الوحدات الكردية وجودًا رمزيًا، على أن يرتدي عناصرها لباس قوات الأسد لإعطاء بعد رمزي”.

ولم يتطرق “الاتفاق” إلى تفاصيل القوات والتسليح والانتشار، وقالت الصحيفة إن روسيا استخدمت “فيتو” في الاجتماع، وأشار قائد مركز المصالحة إلى أنه “ليس لديه معلومات من القيادة في موسكو ولن تدعم القوات التي انسحبت من عفرين ذلك الاتفاق الخطر جدًا”.

وكان حمو قال في وقت سابق إنه “لا مشكلة بدخول قوات الجيش السوري للدفاع عن عفرين وعن حدودها في وجه الاحتلال التركي”.

وربطت الصحيفة “الاتفاق” باقتراح أمريكي وتركي حول انتشار الجيشين في منبج، على أن تقبل واشنطن بتقليص دور “الوحدات” مقابل رفع دور الفصائل العربية ضمن “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد).

وخلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، من الأردن، أمس، قال إنه في حال دخلت قوات النظام إلى عفرين بهدف حماية “الوحدات”، فلا أحد يستطيع وقف الجنود الأتراك عن التصدي لها.

لكنه دعم دخول قوات الأسد في حال كان هدفها “القضاء” على من وصفهم بـ “الإرهابيين” في إشارة إلى “الوحدات”.

بدوره قال الناطق باسم “الفرقة التاسعة قوات خاصة”، أنس حجي يحيى، لعنب بلدي، إن القوات التي دخلت “هم مدنيون من صناعة الأسد وينحدرون من الشيخ مقصود”.

واعتبر أن النظام “بالغ في إعلانه عن إدخال القوات”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة