فورد: العنف في الغوطة لن ينتهي إلا بإحدى طريقتين

روبرت فورد، السفير السابق لواشنطن في دمشق (خبر تورك)

camera iconروبرت فورد، السفير السابق لواشنطن في دمشق (خبر تورك)

tag icon ع ع ع

اعتبر السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، أن العنف في الغوطة الشرقية لن ينتهي إلا بإحدى طريقتين.

وقال فورد خلال مقابلة مع شبكة “CNN” اليوم، الأربعاء 21 شباط، إن الطريقة الأولى هي استسلام قوى المعارضة في الغوطة، والمطالبة بشروط مماثلة لما حدث شرقي حلب، في نهاية 2016.

وأضاف فورد أنه لا يوجد شيء سيمنع النظام السوري من تنفيذ الاستراتيجية نفسها التي نفذها شرقي حلب.

وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية كانت وحشية وقتلت آلاف المدنيين، وسمحت للنظام بتجويع والاستحواذ على الأحياء الشرقية في حلب، وهي تقوم بالأمر ذاته الآن في الغوطة.

وكان النظام سيطر على الأحياء الشرقية في حلب بعد محاصرتها وقصفها برًا وجوًا، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات، وسط هجوم بري على المنطقة ما أدى إلى سيطرته على قرابة 65% من أحياء حلب الشرقية.

وتجمع المقاتلون والمدنيون في بعض الأحياء المحاصرة بشكل كامل، قبل تدخل من قبل تركيا وإجراء مفاوضات مع روسيا أفضت بخروجهم إلى إدلب وريف حلب الشمالي.

في حين اعتبر فورد أن الطريقة الثانية لإنهاء العنف هو مجيء قوات عسكرية خارجية تلزم النظام السوري بوقف القصف.

وحول الموقف الروسي، أشار السفير الأمريكي إلى أن موسكو لن تتخلى عن النظام السوري، وتتغاضى عن الأعمال الوحشية التي يقوم بها.

وكان الحديث عن تكرار سيناريو مدينة حلب في الغوطة ذكره وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاثنين الماضي.

كما اعتبر المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تصاعد العنف في الغوطة “قد يجعلها حلب ثانية”.

وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية لحملة قصف من قبل النظام السوري وروسيا، التي كثفت قصفها بالطيران الحربي وأوقعت عشرات الضحايا من المدنيين في الأيام الثلاثة الماضية.

وبلغت حصيلة الضحايا المدنيين خلال اليوم الماضي، 120 شخصًا، بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي في ريف دمشق، الذي وصف الحالة التي تتعرض لها المنطقة بـ “حملة إبادة لم تمر على الغوطة منذ سبع سنوات”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة