قوات الأسد تشارك في معارك “الوحدات” على محور جنديرس

عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني في محيط العاصمة دمشق - (سبوتنيك)

camera iconعناصر من ميليشيا الدفاع الوطني في محيط العاصمة دمشق - (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

دخلت القوات الشعبية التابعة للنظام السوري في معارك “وحدات حماية الشعب” (الكردية) على محور جنديرس غربي عفرين، وذلك بعد يوم من وصولها إلى المنطقة باتفاق ضم الجانبين.

ونشر مراسل التلفزيون السوري في عفرين، شادي حلوة اليوم، الأربعاء 21 شباط، تسجيلًا مصورًا لعناصر من قوات الأسد قالوا إنهم يشاركون في المعارك على محور جنديرس لصد تقدم “الجيش الحر” والجيش التركي.

وأظهر التسجيل عناصر “القوات الشعبية” وهم يقفون على ساتر ترابي، وتسمع في محيطهم أصوات قصف.

وأعلن النظام السوري، أمس الثلاثاء دخول العشرات من عناصره إلى مدينة عفرين، كخطوة لصد الهجوم التركي على المنطقة، بعد اتفاق جمعه مع “الوحدات” التي تسيطر على المنطقة.

لكن عقب دخولهم قالت تركيا إنها استهدفت الطريق الذي سلكوه في عفرين، ما أدى إلى مقتل عنصرين وجرح آخرين، وانسحاب البقية منهم إلى خارج المنطقة.

وفي بيان نشره الناطق الرسمي باسم “الوحدات”، نور محمود، قال “بعد مضي شهر من المقاومة الأسطورية لقواتنا، ارتأت وحداتنا دعوة الحكومة السورية وجيشها للقيام بواجباتها في المشاركة بالدفاع عن عفرين وحماية الحدود السورية ضد هذا الغزو الغاشم”.

وأضاف “وعليه فقد لبت الحكومة السورية الدعوة، واستجابت لنداء الواجب وأرسلت وحدات عسكرية، وذلك للتمركز على الحدود و المشاركة في الدفاع عن وحدة الأراضي السورية وحدودها”.

وبحسب ما قالت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي لم تتوقف المعارك حتى اليوم، وسيطرت الفصائل على قرى جديدة آخرها قرية فيركان على محور ناحية شران وقريتي قره بابا وخربة سلوكي على محور ناحية راجو.

وأشارت المصادر إلى استمرار القصف المدفعي والجوي على مواقع “الوحدات” أيضًا، وخاصة في منطقة جنديرس ومحور راجو الذي تحاول التقدم من خلاله.

وأطلقت تركيا عملية عسكرية تحت مسمى “غصن الزيتون” في 20 كانون الثاني الماضي، واستطاعت فصائل “الجيش الحر” السيطرة على عشرات القرى والنقاط في محاور مختلفة بمحيط عفرين.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، “خلال الأيام المقبلة ستتوجه قواتنا المسلحة بشكل أسرع لحصار مركز مدينة عفرين”.

وهددت تركيا في اليومين الماضيين النظام السوري، وقالت إن قواتها لن تقف مكتوفة الأيدي في حال دخولها إلى جانب “الوحدات”.

وخلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أول أمس الاثنين، شدد أنه في حال دخلت قوات النظام إلى عفرين بهدف حماية “الوحدات” فلا أحد يستطيع وقف الجنود الأتراك عن التصدي لها.

وأضاف “في حال دخلت إلى جانب الوحدات، سنقضي عليها ولن يستطيع أحد إيقافنا عن مسيرتنا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة