“تحرير الشام” تنسحب من خمس مناطق في إدلب

عناصر من هيئة تحرير الشام على الجبهات العسكرية في ريف إدلب الشرقي - كانون الثاني 2018 (وكالة إباء)

camera iconعناصر من هيئة تحرير الشام على الجبهات العسكرية في ريف إدلب الشرقي - كانون الثاني 2018 (وكالة إباء)

tag icon ع ع ع

انسحبت “هيئة تحرير الشام” من خمس مناطق تسيطر عليها في محافظة إدلب، لتسيطر عليها “جبهة تحرير سوريا” التي أعلن عن تشكيلها باندماج فصيلي “حركة أحرار الشام” و”حركة نور الدين الزنكي”.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الأربعاء 21 شباط، أن “تحرير الشام” انسحبت من خمس مناطق حتى الآن هي: مدينة أريحا ومحيطها، كفرومة، وادي الضيف، ترملا ومعرة النعمان بعد هجوم واسع لـ”تحرير سوريا”.

وأوضح المراسل أن المواجهات تتركز في ريف إدلب الجنوبي، وتراجعت وتيرتها حاليًا بعد ازدياد حدتها في ساعات صباح اليوم.

وبدأت المواجهات والاعتقالات، أمس الثلاثاء، في مدن وبلدات ريف حلب الغربي، وبحسب وكالة “إباء” التابعة لـ”تحرير الشام” فإن “الزنكي (الحركة المنضوية في تحرير سوريا) بدأت اقتحام منطقة بيوتي وحاجز المحمود التابعين للهيئة، في محاولة منها للسيطرة على المنطقة”.

واتهمت “تحرير الشام” الحركة بأنها أصدرت تعميمًا على حواجزها لاعتقال عناصر “الهيئة”.

ونقلت معرفات “تحرير سوريا” اليوم عن القيادي فيها “محمد الشامي” أنه كان في جلسة مع وجهاء مدينة معرة النعمان لتجنيبها أي اقتتال قد يحدث فيها.

وأضاف الشامي “تفاجأنا بعدها نحن والوجهاء أثناء الاجتماع بعناصر من تحرير الشام يعدون أنفسهم لمؤازرة الهيئة في حلب فحدثت اشتباكات بيننا وبينهم ولازالت مستمرة حتى الآن”.

بينما قالت وكالة “إباء” التابعة لـ”تحرير الشام” إن “تحرير سوريا” هي التي بدأت بالاشتباك في المعرة وساندها فصيل “صقور الشام” باستهداف مقرات وحواجزها، ما أدى لمقتل مدنيين وسقوط جرحى.

وفي سياق المواجهات بين الطرفين أكدت “تحرير الشام” مواصلة قتالها ضد “الزنكي”، وقالت إنها عممت حكم “قتال البغاة” على جميع قطاعاتها.

وفي بيان نشره الشرعي في “الهيئة”، عبد الرحيم عطون صباح اليوم قال إن “الهيئة” تقاتل “الزنكي” بأحكام “قتال طائفة البغي”، وقد عممت هذا الحكم على كل  القطاعات، فـ “كل من ينقل عنا غير هذا فهو مفتر علينا مالم نقله”.

وتأتي التطورات العسكرية التي تعيشها إدلب بعد ثمانية أشهر من مواجهات مماثلة سيطرت من خلالها “تحرير الشام” على كامل محافظة إدلب، وأجبرت “أحرار الشام” على الانسحاب إلى ريف حماة الغربي.

وحينها أعلنت “الزنكي” انشقاقها عن “الهيئة” ووقفت على الحياد، ليتبع الأمر مواجهات عسكرية بين الطرفين أدت إلى مقتل عدد من المدنيين والعناصر، وصولًا لاتفاق بين الطرفين أفضى إلى دفع مبالغ مالية لعوائل القتلى والانسحاب من المناطق التي تقدم إليها الجانبان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة