روسيا تعلن استعدادها لدراسة هدنة في الغوطة

camera iconاسعاف المصابين جراء القصف الذي تعرضت له بلدة حمورية في الغوطة الشرقية - 6 شباط 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعلنت روسيا استعدادها للنظر في قرار مجلس الأمن حول إرساء هدنة في الغوطة الشرقية، بحسب ما قاله وزير الخارجية، سيرغي لافروف.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الصربي اليوم، الخميس 22 شباط، إن “ثمة مخاوف من أن مشروع القرار بشأن الهدنة الإنسانية، يهدف لاتهام دمشق والدفاع عن المقاتلين”.

وأضاف الوزير الروسي أن “نظام وقف إطلاق النار في سوريا لا ينبغي تطبيقه على تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة والمجموعات المرتبطة بهما”، مشيرًا إلى أن الغرب لا يريد ذلك.

وتستمر حملة القصف التي يشنها النظام السوري وروسيا على مدن وبلدات الغوطة الشرقية لليوم الرابع على التوالي.

وبلغ عدد الضحايا خلال الثلاثة أيام الماضية، بحسب مديرية الصحة في دمشق التابعة للحكومة، 291 شخصًا، فيما بلغ عدد الإصابات 997 جريحًا.

ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن جلسة مفتوحة، اليوم، بناء على طلب روسيا لمناقشة وضع المنطقة.

ويتوقع التصويت خلال الجلسة على مشروع قرار تقدمت به الكويت والسويد، يقضي بهدنة إنسانية لشهر واحد.

لافروف صرح أن موسكو عرضت على المقاتلين الخروج من الغوطة الشرقية، لكن “هيئة تحرير الشام” (التي انضوت فيها جبهة النصرة بعد تغيير مسماها) رفضت.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، أمس، فشل محاولات الوصول إلى حل سلمي في الغوطة.

لكن رئيس المكتب السياسي في جيش الإسلام، محمد علوش، نفى الادعاءات الروسية بوجود مفاوضات.

وقال عبر قناته في تلغرام “لم تجر بيننا مفاوضات”، معتبرًا أن هذا التصريح هو “اعتراف روسي بارتكاب جرائم حرب بالتهجير القسري للمدنيين”.

وتحتج روسيا بوجود “جبهة النصرة” في الغوطة الشرقة لتبرير قصفها، إلا أن الهيئة تعتبر أصغر فصيل في المنطقة، في حين يعتبر فصيل “جيش الإسلام” أقوى التشكيلات التابعة للجيش الحر.

وتنفي روسيا ضلوعها بتنفيذ مجازر بحق المدنيين في الغوطة الشرقية، وتحمل مسؤولية التطورات الأخيرة في الغوطة الشرقية إلى أطراف تدعم “الإرهابيين”، بحسب قول الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة