إدانات دولية للموقف الإيراني والروسي من قصف الغوطة

(يمين) الرئيس الغيراني، حسن روحاني، (يسار) الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، في طهران (روسيا اليوم)

camera icon(يمين) الرئيس الغيراني، حسن روحاني، (يسار) الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، في طهران (روسيا اليوم)

tag icon ع ع ع

أدانت عدد من الدول موقف إيران وروسيا من القصف الذي تتعرض له الغوطة الشرقية منذ أيام، على يد النظام السوري.

ولم تجد بريطانيا ما يبرر القصف الذي وصفته بـ “البربري”، الذي تشهده الغوطة الشرقية في الأيام الأخيرة، وهو ما اعتبرته وزارة خارجيتها، عبر تغريدة على “تويتر”، اليوم 24 شباط، يتواصل في إطار التغطية الروسية له.

وبالرغم من أن إيران وروسيا ضمنت أن الغوطة منطقة “تخفيف توتر”، بحسب الوزارة، إلا أن النظام السوري يتجاهل كل عضو في مجلس الأمن في ظل استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية أو منع الجلاء الطبي.

ويستمر القصف المكثف على الغوطة الشرقية لليوم السادس على التوالي، وأدى لمقتل ما يزيد عن 430 شخصًا، وإصابة ما يقارب 1200 آخرين.

وأثنت الوزارة على جهود “الخوذ البيضاء” والمتطوعين السوريين على الأرض، ممن يخاطرون بحياتهم لإنقاذ حياة الآلاف من سكان الغوطة.

وتعتبر مؤسسة “الدفاع المدني” (الخوذ البيضاء) في الغوطة من أبرز الطواقم التي تعمل في مجال المساعدات الإنسانية في سوريا، وحصلت على العديد من الجوائز العالمية.

بدوره اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم أمس الجمعة، حملة القصف التي يشنها النظام السوري وروسيا وإيران “عار على الإنسانية”، في ظل استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على الغوطة، وفقًا لما نقلته “فرانس برس”.

وأكد ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، أن الوجود الأمريكي في المنطقة يقتصر على محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والذي تحقق الهدف منها “بدرجة كبيرة”، على حد قوله.

وأرجأ مجلس الأمن الدولي ثلاث مرات، آخرها يوم أمس، جلسته المقررة حول إعلان هدنة في الغوطة بعد خلافات داخل أروقته قبيل انعقاد الجلسة.

وطلبت روسيا التي تملك حق النقض (الفيتو) تعديلات على نص القرار تركزت على شرط وقف إطلاق النار بعد 72 ساعة من اعتماد القرار، على أن يبدأ تسليم المساعدات الإنسانية العاجلة بعد 48 ساعة من بدء وقف إطلاق النار، ما استدعى نقاشات مكثفة.

يتزامن ذلك مع اتهام الاتحاد الأوروبي لروسيا وإيران بالمسؤولية عن قتل الأطفال والرجال والنساء في الغوطة من خلال إعطاء الضوء الأخضر للنظام السوري لاستمرار القصف.

وفي مؤتمر صحفي عقده المجلس أمس الجمعة في العاصمة البلجيكية (بروكسل)، دعا رئيسه، دونالد تاسك، إلى وقف إطلاق نار فوري وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة، بحسب وكالة “الأناضول”.

وتزداد الضغوط على روسيا من أجل الموافقة على مشروع قرار الهدنة، في سابقة لم يشهدها مجلس الأمن من قبل.

ونفت روسيا، قبل يومين، الاتهامات الأمريكية والأممية الموجهة لها بضلوعها في قتل مدنيين في الغوطة من خلال دعمها للنظام السوري، مؤكدة أنه “لاأساس لها من الصحة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة