حمصيون معارضون يشكلون “هيئة سياسية” للمحافظة

camera iconمن المؤتمر التأسيسي لتشكيل "الهيئة السياسية العامة" لمحافظة حمص - 20 شباط 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – حمص

“لسنا إقصائيين، أبوابنا مشرعة لكل من يرغب بالعمل في دفع عجلة المجتمع إلى الأمام”، بهذه العبارة بدأت شخصيات من محافظة حمص، التعريف بما يسمى “الهيئة السياسية العامة”، التي تشكلت خلال مؤتمر تأسيسي في قرية الفرحانية شمالي حمص، الثلاثاء 20 شباط، في ظل تشتت جهود المحافظة، وفق ما جاء في المؤتمر.

ووصفت “الهيئة” خلال المؤتمر، بأنها “عملية تزاوج” بين الداخل والخارج، وتحمل على عاتقها هموم المحاصرين بعد الاستفادة من التجارب التي مرت في ظروف استثنائية، في كافة قطاعات الحياة، سعيًا لتكون “سدًا منيعًا أمام أي مشروع لا يناسب المصلحة العامة”، كما قال نائب رئيسها عبد الرحمن الضحيك، لعنب بلدي.

اللواء سليم إدريس، المنحدر من محافظة حمص، شارك في تأسيس “الهيئة” من خارج سوريا، وقال خلال كلمته إنها تضم “نخبة من شخصيات حمص، عملوا بإخلاص لتخطيط وتوجيه وضبط العمل السياسي وفق أطر وأسس واضحة وشفافة”.

وبحسب إدريس، فإنها “تعتمد العمل المؤسساتي الذي يستوعب ممثلي أهل حمص مدينة وريفًا”، وتمنى أن تكون “جسمًا سياسيًا جامعًا لتوحيد الرؤى في كافة القضايا المطروحة على الساحة، ويضع حدًا للتشتت والتبعثر وغياب القرار الواحد، كخطوة على تشكيل هيئة جامعة لسوريا بتمثيل ثوري حقيقي”.

نائب رئيس “الهيئة” أوضح أنها تتألف من هيئة استشارية ومكتب تنفيذي، وتضم حاليًا 86 شخصًا في الداخل والخارج، من كافة مناطق وأرياف محافظة حمص، مؤكدًا أن الباب مفتوح للانضمام للمشاركة “في العمل الذي نعتبره مشروعًا وطنيًا بامتياز”.

ويعمل الكيان المشكل حديثًا مع كافة الفعاليات والمؤسسات الثورية، “لجمع جهود المحافظة في الطريق الصحيح بعد تشتتها، فقد كانت محافظة حمص رائدة”، وفق تعبيره.

مستقبل الهيئة يحدده الشارع، ومدى ملامستها لمعاناة الناس ونقل صوتهم إلى المحافل الدولية، وفق الضحيك، وتحدث عن مساعٍ للتنسيق “على أعلى المستويات” مع العسكر، مردفًا “نحن بحاجة الأهالي وهم بحاجتنا”.

وليست “الهيئة” ضد أي مؤسسة أو فعالية ثورية، “بل تسعى بكل الجهود للتنسيق والمشاورة لدفع محافظة حمص إلى الريادة”، على حد وصف الضحيك، الذي تمنى أن “يكون الجميع في حمص سندًا لنا فما شكلنا جزء من مشروع وطني جامع لكل المحافظات السورية، ونأمل أن نكون مكونًا أساسيًا فيه”.

“سياسة التهجير أسهمت في تشتيت الجهود”، وفق محمود السليمان عضو المكتب التنفيذي في “الهيئة السياسية”، وقال لعنب بلدي إن إعلانها جاء من هذا الباب، مشيرًا إلى أن تشكيلها “صون للمكتسبات وعدم التفريط بالتضحيات الكبيرة، التي قدمها أبناء المحافظة”.

ورأى أنها “توحيد لكافة الجهود المخلصة في حمص لتحقيق أهداف الثورة، وإبعاد المتسلطين الذين ركبوا موجة الثورة وحرفوا مسارها لمصالحهم الشخصية”، ووصفها بأنها “هيئة وطنية تضم شخصيات قيادية في المجتمع الحمصي، من أهل الحل والعقد وأصحاب التأثير والكفاءات المهنية ذات التأثير الاجتماعي التي تتعاطى العمل السياسي من بوابة الثورة”.

تقييم الخطوة

عضو “مجلس شورى حمص”، سعيد الأشقر، قال إن فكرة تشكيل “الهيئة السياسية”، جاءت من مبدأ إيجاد مخرج في ظل “غياب الفكر السياسي المتطور عن الثورة، وتعدد المشاريع الخارجية البعيدة عن الحس الوطني التي سلبت العقول ووزعتها في اتجاهات مختلفة، لذلك وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم”.

وأضاف في حديثه لعنب بلدي أن خطوة التشكيل “صحيحة في اتجاه تطوير الخطاب الوطني، والعودة إلى المسار الصحيح الذي انطلقت الثورة من أجله”.

واعتبر الناشط من محافظة حمص، أحمد عبارة، أن تشكيلها “بادرة جيدة في ظل الظروف الراهنة والصعبة”، متمنيًا أن تكون “بادرة لجمع كافة العقول المفكرة والعملية، لتهيئة جسم ثوري سياسي ناجح في المحافظة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة