مجلس محافظة درعا يحذر من التعامل مع منظمتين دوليتين

قافلة مساعدات أسهم "الهلال الأحمر" بوصولها إلى مدينة نوى بريف درعا - تموز 2016 (فيس بوك)

camera iconقافلة مساعدات أسهم "الهلال الأحمر" بوصولها إلى مدينة نوى بريف درعا - تموز 2016 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

حذر مجلس محافظة درعا من التعامل مع منظمتي “الهلال والصليب الأحمر”، رافضًا دخول المساعدات عن طريق النظام.

وفي بيان حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الأحد 25 شباط، قال المجلس إنه “من خلال تجربتنا خلال سنوات الثورة، فإننا لا نثق بنظام القتل الأسدي، ليمرر المساعدات والمواد الإغاثية إلى محافظة درعا ولنا في حصار الزبداني وداريا والغوطة مثال”.

ولم يصدر أي تعليق من المنظمتين أو النظام على الخطوة، حتى ساعة إعداد الخبر.

وتصل المساعدات إلى مدن وبلدات ريف درعا، عبر الحدود الأردنية بشكل متكرر، ما يجعلها بعيدة عن الحصار الذي يطوّق مدنًا سورية عدّة.

وبحسب ناشطين، يحاول النظام السوري في كل فترة إدخال المساعدات عن طريقه، مظهرًا للرأي العام دوره الفعال في هذه العمليات، ومنكرًا حصاره للمدن والبلدات السورية.

ورفض المجلس دخول المنظمتين إلى المناطق “المحررة” من طرف النظام، مؤكدًا أنه “سيلاحق قضائيًا وثوريًا كل من يتعامل مع المنظمات عن طريق النظام، وخص الهلال والصليب الأحمر”.

وعزا السبب “لما في الأمر من تسييس يعمل عليه النظام، ليعيد تأهيل نفسه بعد أن فقد أي شرعية له على الأرض”.

كما أكد على التعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية، من خلال المعابر مع الأردن فيما يخص محافظة درعا.

ودخلت أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، شاحنات وصلت من مناطق النظام إلى نقاط سيطرة المعارضة، في كل من الحارة ونوى وغيرها من المدن والبلدات.

ووصلت الشاحنات القادمة من مناطق سيطرة النظام السوري إلى الحارة كنقطة أولية عن طريق حاجز كفرشمس التابع للنظام، ليتم توزيعها فيما بعد في بلدات جاسم وانخل.

ويقول الواقع في درعا، إن مؤسسات النظام كثفت خلال الأشهر القليلة الماضية عملها في مناطق المعارضة، وباتت مسؤولة عن تنفيذ مشاريع تقدم خدمات لعشرات الآلاف من أهالي تلك المناطق.

وقالت مصادر مطلعة في “الهلال الأحمر السوري” لعنب بلدي، إن المنظمة تلعب دور الوسيط والواجهة تلك المشاريع.

وأضافت المصادر أن المنظمة “اضطرت للتدخل كوسيط بعد تضرر خدمات المياه والكهرباء في المحافظة بشكل كبير، واستخدام كلا الطرفين الخدمات كوسيلة للضغط على الآخر”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة