ثلاث مناطق يستعد “الجيش الحر” لاقتحامها في عفرين (خريطة)

عناصر من الجيش الحر خلال المعارك الدائرة على محور شران شمالي عفرين - 28 شباط 2018 (عنب بلدي)

camera iconعناصر من الجيش الحر خلال المعارك الدائرة على محور شران شمالي عفرين - 28 شباط 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تستعد فصائل “الجيش الحر” المدعومة تركيًا لاقتحام ثلاثة مناطق على الجبهة الغربية لمنطقة عفرين، كخطوة لتأمين الطريق الذي تم فتحه بين ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب والمحاذي للحدود التركية.

وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 28 شباط، إن هدف الفصائل ينحصر في ثلاثة مناطق هي ناحية جنديرس وراجو ومنطقة شيخ الحديد، على أن يبدأ التقدم باتجاهها في الساعات المقبلة.

وأضافت أن فتح الطريق بين ريفي حلب وإدلب يستلزم التوسع في العمق، كي لا يتم استهدافه من قبل “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ليتم الانتقال فيما بعد إلى خطة “المقصات” للسيطرة على المساحات بين هذه المناطق.

وبحسب المصادر سيتولى مهمة التقدم في المناطق المذكورة قوات خاصة يتبع قسم منها لفصيل “فرقة الحمزة” التابعة لـ”الفيلق الثاني”، والقسم الآخر من قوات “كوموندوس” التركية، والتي استقدمت تركيا أعداد كبيرة منهم في الأيام الماضية.

وبحسب ما قالت “الوحدات” عبر معرفاتها الرسمية لا تزال تدور مواجهات عسكرية على محور ناحيتي راجو وجنديرس، ونفت تقدم “الجيش الحر” على المحاور الغربية لعفرين، مشيرةً إلى قصف جوي ومدفعي يستهدف بشكل مركّز ناحية جنديرس.

خريطة السيطرة في محيط عفرين – 28 شباط 2018 (تعديل عنب بلدي)

خريطة السيطرة في محيط عفرين – 28 شباط 2018 (تعديل عنب بلدي)

وفي حديث سابق مع المحلل والخبير في الشأن التركي ناصر تركماني، أوضح لعنب بلدي أن المرحلة الأولى من “غصن الزيتون” قاربت على الانتهاء، بالتزامن مع سقوط  خط دفاع منطقة عفرين بالسيطرة على 100 قرية على يد الجيشين التركي و”الحر” (ما يشكل ثلث عدد القرى الموجودة في المنطقة).

وبحسب تركماني سيتم في المرحلة الثانية تحريك جبهة تل رفعت لتضييق المساحة الجغرافية وحماية مناطق “درع الفرات”.

وأوضح أن تركيا بدأت بإرسال قوات مدربة في قتال الشوارع دخلت أولى طلائعها، في 26 شباط الجاري، وستكون مهمتها اقتحام مراكز النواحي الخمسة الواقعة على الخط الحدودي، ومن ثم إغلاق طرق المواصلات والتوجه إلى المناطق السهلية التي ستكون السيطرة عليها بسيطة لافتقادها للدفاعات والدشم والأنفاق.

وبحسب رؤية تركماني لن تحاصر تركيا عفرين حصارًا كليًا بل ستترك ثغرات لخروج المدنيين، و”هذا ما يفضله الأتراك، إذ لا يريدون أن يضعوا قواتهم موضع القوات الأخرى التي لا تفرق بين المدنيين والمسلحين”، بحسب تعبيره.

وحققت فصائل “الجيش الحر” في اليومين الماضيين تقدمًا واسعًا على حساب “الوحدات” في محيط عفرين، وفتحت أمس الثلاثاء الطريق بين محوري الشيخ حديد وجنديرس في عفرين، لتسيطر على كامل الحدود مع تركيا.

وترفض القوات الكردية الاعتراف بخسارة المناطق، وتعتبر العملية التي أطلقتها تركيا تحت اسم “غصن الزيتون” في 20 كانون الثاني، “عدوانًا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة