سجال روسي- تركي حول خروج مدنيين من الغوطة الشرقية

camera iconالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

tag icon ع ع ع

راوغت روسيا وتركيا بخصوص عملية إجلاء مدنيين من الغوطة الشرقية لتلقي العلاج، الشهر الماضي.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء 28 من شباط، إن روسيا تمكنت من إجلاء مجموعة كبيرة من المدنيين من منطقة الغوطة الشرقية بمساعدة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

ولم يذكر بوتين توقيت الخروج وعدد المغادرين، لكن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أوضح أن العملية التي تحدث عنها بوتين هي عملية إجلاء قديمة.

وكان الرئيس التركي أعلن، في كانون الثاني الماضي، التنسيق مع روسيا من أجل إخراج مصابي الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل النظام السوري وعلاجهم في تركيا.

وأوردت وكالة “الأناضول” التركية خبرًا، في 19 كانون الثاني الماضي، قالت فيه إن مساعي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نجحت في إخراج 700 مريض وجريح من الغوطة.

قالن قال إن “الرئيس أردوغان طرح قبل قرابة شهر هذه المسألة المتعلقة بإجلاء 700 مدني إلى تركيا لتلقي العلاج، وقالوا (روسيا) إنهم أخرجوا هؤلاء المدنيين ولكن لم يأتوا إلى تركيا”.

وأكد قالن خروج المدنيين بعد أسبوع من تصريح أردوغان، ولم تدلِ تركيا بتصريح بسبب عدم مجيئهم إلى تركيا، وتوجههم إلى جنوب دمشق، بحسب ما قالت روسيا.

لكن لم يخرج أحد من الغوطة الشرقية، بحسب مديرية الصحة في دمشق وريفها التابعة للحكومة السورية المؤقتة، الأمر الذي أكده مراسل عنب بلدي في الغوطة.

وقالت المديرية في 20 كانون الثاني، إن الخبر عار عن الصحة ولم يتم التنسيق معها، وأضافت أنها تواصلت مع منظمات طبية دولية لخروج الحالات المرضية من الغوطة.

وكان الهلال الأحمر أخرج 29 حالة مرضية فقط من الغوطة إلى دمشق لتلقي العلاج، في كانون الأول الماضي، بعد صفقة أجراها فصيل “جيش الإسلام” مع النظام تقضي بإخراج حالات مرضية من الغوطة مقابل إطلاق سراح أسرى يحتجزهم الجيش.

ويأتي ذلك تزامنًا مع شن عملية عسكرية برية وجوية من قبل النظام السوري بمساندة الطيران الروسي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ أكثر من 10 أيام، راح ضحيتها أكثر من 500 شخص ومئات الجرحى.

وأعلنت روسيا عن فتح ممر إنساني في الغوطة لخروج المدنيين، لكن بحسب معلومات عنب بلدي لم يخرج أحد خلال اليومين الماضيين، سوى رجل من باكستان وزوجته بعد مناشدته بإخراجه من الغوطة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة