أمريكا تدعو لتحقيق جديد حول الهجمات الكيماوية في سوريا

السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي تحمل صور ضحايا مجزرة خان شيخون - نيسان 2017 (وكالات)

camera iconالسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي تحمل صور ضحايا مجزرة خان شيخون - نيسان 2017 (وكالات)

tag icon ع ع ع

طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من مجلس الأمن الدولي تشكيل لجنة دولية للتحقيق في استخدام أسلحة كيماوية في سوريا.

وقالت وكالة “فرانس برس” إن دبلوماسيون في الأمم المتحدة اجتمعوا، الخميس 1 آذار، للتباحث في مشروع القرار الأمريكي الذي قدمته البعثة الأمريكية الأربعاء، وسيجري التصويت عليه الأسبوع المقبل.

وجاء مشروع القرار الأمريكي بعد أيام من تقارير تحدثت عن تعرض الغوطة الشرقية المحاصرة لهجمات بغاز الكلور عقب قصف للنظام السوري، فتحت بعدها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تحقيقًا بشأن الاستخدام المتكرر للغازات السامة في تلك المنطقة.

ويدعو مشروع القرار الأمريكي إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية تحت اسم “آلية التحقيق الأممية المستقلة”(يونيمي)، تكون مدة تفويضها سنة واحدة ومهمتها “تحديد المسؤولين عن شن هجمات بالسلاح الكيماوي في سوريا”.

واستبعدت أمريكا أن توافق روسيا على هذا القرار، إذ أشارت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أن أمريكا أخذت في حسبانها أمورًا معينة يعتقد الروس أنها “مشكلة”، لكن إذا لم يريدوا آلية على الإطلاق فسيستخدمون حق النقض (الفيتو).

كما أكد دبلوماسي في المنظمة الدولية أنه من المستبعد “كثيرًا” على روسيا أن توافق على مشروع القرار الأمريكي أو تسمح بتمريره، بالتزامن مع عدم حضورها الاجتماع أمس.

واستخدمت روسيا قبل ثلاثة أشهر حق النقض لمنع التجديد لفريق تحقيق تابع للأمم المتحدة حول الهجمات الكيماوية في سوريا، أدى لوقف العمل على استكمال التحقيق.

ووصفت موسكو، الاثنين الماضي، التقارير الأخيرة عن استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة بأنها “روايات زائفة”.

واقترحت موسكو، في كانون الثاني الماضي، مشروعها الخاص لإنشاء تحقيق جديد لكن لم يجر طرحه مطلقًا للتصويت.

وانتقدت بعدها أمريكا النص الروسي ووصفته بأنه محاولة لصرف الانتباه عن مبادرة فرنسية أطلقت قبلها لاستهداف منفذي الهجمات بغازات سامة.

وبالرغم من ظهور تقارير من الأمم المتحدة تثبت تورط النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية، آخرها إقراره باستخدامه غاز السارين في هجوم 4 نيسان 2017، إلا أن النظام وداعمه الروسي ينفيان ذلك.

يتزامن ذلك مع نشر النظام السوري لدعاية جديدة تقول إن “إرهابيين يحضرون لاستخدام الكلور على نطاق واسع لاتهام الجيش العربي السوري”.

وحدد النظام الهجوم بتاريخ 13 آذار الجاري معتبرًا أن ثلاث شاحنات تركية تحمل مادة الكلور دخلت محافظة ادلب الأسبوع الماضي من أجل استخدامها.

وعمد النظام السوري وروسيا خلال الفترة الماضية إلى استخدام دعاية الأسلحة الكيماوية، ما اعتبره البعض مقدمة لاستخدام الأسلحة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة