انتحار 12 طفلا لاجئًا في السويد خلال 2017

لاجئ مراهق داخل "كامب" اللجوء في السويد (إنترنت)

camera iconلاجئ مراهق داخل "كامب" اللجوء في السويد (إنترنت)

tag icon ع ع ع

أقدم 12 طفلًا لاجئًا، دون مرافق، على الانتحار خلال 2017 في عموم السويد، بعد رفض طلبات لجوئهم.

وقال معهد “كارولينسكا” الطبي في العاصمة السويدية استوكهولم اليوم، ضمن تقرير نشره، السبت 3 آذار، إن أغلب الأطفال الذين أقدموا على الانتحار هم من المهاجرين الأفغان، بحسب وكالة “الأناضول”.

ولفتت خبيرة الخدمات الاجتماعية والصحة النفسية، ألينور ميتيندورفير روتز، التي شاركت في إعداد التقرير، أن الأطفال المنتحرين شهدوا صدمات نفسية كبيرة في حياتهم، وتعرضوا للتعذيب والمعاملة السيئة أثناء هجرتهم.

وتنص القوانين على أن طالبي اللجوء الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا وما دون، والذين ما زالوا يقيمون داخل مساكن الهجرة المخصصة لهم، يفقدون حقهم في نفقة الإقامة والمعيشة في حال حصولهم على قرار بالرفض من مصلحة الهجرة.

وأفاد بيان صادر عن مركز الصحة النفسية للشباب والأطفال السويدي، تعليقًا على تقرير معهد “كارولينسكا، أن عدد الأطفال اللاجئين المنتحرين لا يعكس حقيقة الواقع، فالوضع هناك “أسوأ بكثير”.

ودخل إلى السويد حوالي 35 ألف و360 طفل دون مرافق، بحسب معطيات مكتب الهجرة السويدي، الذي وثق منهم في 2016 وحدها 2 ألف 199 طفلًا، وفي 2017 ألف و334 طفلًا.

ووجه المفوض الأوروبي لحقوق الإنسان، نيلز مويزنيكس، قبل أيام، انتقادًا لتشديد السويد شروط استقبال طالبي اللجوء، داعيًا استوكهولم إلى التراجع عن هذا التوجه.

وتوفر منظمات سويدية عدة، ومنها “أنقذوا الطفولة”، أرقام هواتف خاصة لدعم طالبي اللجوء من المراهقين والشباب دون سن 18 عامًا في السويد، إلا أن حقوقيين يتخوفون من حوادث مشابهة قد تشهدها البلاد خلال الفترة المقبلة.

وتعتبر السويد مقصدًا للاجئين والمهاجرين، الذين يدخلون الاتحاد الأوروبي بطرق ” غير شرعية”، ولجأ إليها خلال 2016، 163ألف شخص، وهو أكبر عدد في أوروبا مقارنة بعدد السكان، بينما رفضت لجوء أكثر من 85 ألفًا آخرين، بحسب الإحصاءات الرسمية.

وكان وزير العدل والهجرة السويدي أعلن في 2017 عن إجراءات جديدة سيبدأ العمل بها لتقدير سن الأطفال المهاجرين “بمفردهم” لتوفير السلامة للأطفال الآخرين الذين يعيشون معهم في منازل مختلطة، بحسب قوله.

وهناك الكثير من طالبي اللجوء يدعون أنهم دون 18 عامًا، وهم لا يحملون أوراقًا ثبوتية تثبت ذلك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة