“تحرير سوريا” و”تحرير الشام” يتبادلان السيطرة في إدلب

عناصر من هيئة تحرير الشام قبل الدخول إلى مدينة معرة مصرين في ريف إدلب - 2 آذار 2018 (إباء)

camera iconعناصر من هيئة تحرير الشام قبل الدخول إلى مدينة معرة مصرين في ريف إدلب - 2 آذار 2018 (إباء)

tag icon ع ع ع

دخلت المواجهات العسكرية بين “جبهة تحرير سوريا” و”هيئة تحرير الشام” في محافظة إدلب يومها الـ 12، بسيطرة متبادلة للطرفين في عدة مناطق آخرها في ريف إدلب الجنوبي.

وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي اليوم، السبت 3 آذار، إن “تحرير سوريا” سيطرت منذ صباح اليوم في إدلب على كل من: أرنبه عين لاروز، الموزرة، سفوهن، حزارين، الفطيرة، تلة سفوهن، كفرعويد، كفرنبل بعد مواجهات مع “تحرير الشام”.

وأضافت المصادر أن المواجهات الدائرة في ريف حلب الغربي لا تزال مستمرة حتى اليوم، وخاصة في محيط مدينة دارة عزة التي تحاول “الهيئة” استعادتها بعد السيطرة على عدمة مناطق في اليومين الماضيين.

وبحسب وكالة “إباء” التابعة لـ”تحرير الشام” فإن “حركة أحرار الشام” (المنضوية في تحرير سوريا) خرقت اتفاقات تحييد البلدات في كل من حزارين وكفرنبل وحاس بريف إدلب ونشرت قواتها داخلها في محاولة للسيطرة عليها.

وأوضحت أنه بعد دخولها إلى المناطق المذكورة واجهت رفضًا شعبيًا من أهالي المنطقة، بينما قالت المصادر العسكرية إن الرفض جاء لطرفي “الاقتتال” سواء لـ”الجبهة” أو “الهيئة” التي نشرت حاجزًا لها في محيط مدينة كفرنبل.

وذكر “مركز إدلب الإعلامي” أن جرحى مدنيين أصيبوا جراء إطلاق النار عليهم من قبل  “تحرير الشام” و”تحرير سوريا” في مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، وسط استمرار الاشتباكات في المنطقة.

وفي المواجهات المستمرة حتى اليوم، رجحت كفة “تحرير سوريا” التي سيطرت على عشرات القرى والبلدات في ريف حلب الغربي وإدلب، آخرها خان شيخون ومناطق متقدمة نحو معبر باب الهوى.

إلا أن “تحرير الشام” بدأت هجومًا معاكسًا أمس الجمعة بدعم من “الحزب التركستاني”، وسيطرت خلاله على عدة مناطق أبرزها بلدة معرة مصرين وبلدة كفرلوسين الحدودية والمعبر الموجود فيها، وبلدة ترمانين ومناطق عقربات ودير حسان.

وتقول “تحرير الشام” إن “تحرير سوريا” تحاول السيطرة على طريق ريف حلب الشمالي– إدلب، لتقوية نفوذها، بينما تتهمها الأخيرة بتحييد عشرات الفصائل.

وفي حديث أول أمس الخميس مع مدير المكتب الإعلامي في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، لعنب بلدي اليوم، قال إن “الهيئة تصدت للزنكي والأحرار، وحيدت جزءًا كبيرًا منهم بعد ما أوضحت مخطط قاداتهم التي لا تخدم المسار الثوري”.

وأضاف أن “الهيئة انسحبت من عشرات البلدات في ريف حلب الغربي، حقنًا للدماء ولتحييد المدن بعد التهديدات التي وصلتنا من قبل قياديين في تحرير سوريا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة