مقتل 300 “جهادي” فرنسي في العراق وسوريا منذ 2014

أبو عمر الشيشاني، القائد العسكري العام لتنظيم "الدولة" (إنترنت)

camera iconأبو عمر الشيشاني، القائد العسكري العام لتنظيم "الدولة" (إنترنت)

tag icon ع ع ع

أعلنت فرنسا أن ما يقارب 300 “جهادي” فرنسي، بينهم 12 امرأة، من المنتمين لتنظيم “الدولة الإسلامية”، قتلوا في سوريا والعراق منذ 2014.

وبينت مصادر قريبة من ملف الإحصاءات لإذاعة “فرنسا الدولية”، اليوم الأربعاء 7 من آذار، أن نحو 256 شخصًا عادوا إلى فرنسا بعد انضمامهم إلى التنظيم، يضاف إليهم 78 قاصرًا، وفقًا لما نقلته “فرانس ابرس”.

ويشكل “الجهاديون” العائدون هاجسًا لدى السلطات الفرنسية منذ الاعتداءات التي جرت في فرنسا في 2015، والتي شارك في تنفيذ جزء منها فرنسيون عائدون من سوريا.

وأكدت الإحصاءات أنه لا يزال حاليًا في سوريا والعراق 730 فرنسيًا، و500 طفل في تلك المناطق، بعد توجه نحو 1700 شخص من “الجهاديين” إلى تلك المناطق اعتبارًا من 2014.

ومن بين آخر الفرنسيين القتلى، السيد نجل رفيق والدة محمد مراح، الذي قتل في 2017 على يد “جناح متشدد” في التنظيم، بحسب شهادات عدة جمعتها الاستخبارات الفرنسية.

إلا أن المصدر القريب من ملف الإحصاء أكد أنه يعتبر ميتًا، لكن “يستحيل التأكد من موته فعلًا”، مضيفًا أن “الأخ غير الشقيق” لمحمد مراح ويدعى، وليد السيد، اعتبر أيضًا ميتًا ولكن في ظروف مختلفة.

وكانت نشرة غير رسمية أفادت، نهاية شباط 2017، بأن وليد قتل بانفجار لغم.

وقتل محمد مراح، في آذار 2012، سبعة أشخاص بينهم ثلاثة يهود جنوب غربي فرنسا، حيث كانت “الخلية الجهادية” الذي انتمى إليها.

وضمت تلك الخلية إضافة لمراح الشقيقين، جان ميشال وفابيان كلان، اللذين تبنيا اعتداءات 13 تشرين الثاني 2015 في فرنسا.

وكانت الحكومة الفرنسية أعلنت، في كانون الأول الماضي، أن 500 “جهادي” فرنسي لا يزالون في صفوف التنظيم في سوريا والعراق، مشيرة إلى أن عودتهم إلى فرنسا “أمر بالغ الصعوبة”.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الشهر الماضي، أن “قوات حماية الشعب”(الكردية) التي تقاتل التنظيم اعتقلت حوالي 100 “جهادي” فرنسي شمال شرقي سوريا.

كما أكد لودريان أن من بين المعتقلين الفرنسيين في سجون أو مخيمات العراق وسوريا “عشرات القاصرين”، إلا أن السلطات الفرنسية لم تحدد مكان المعتقلين منهم “بشكل دقيق”، بل اكتفت بالقول إن هناك مؤشرات على ذلك فقط.

ويقاتل في صفوف التنظيم المئات من القياديين الأجانب، خاصة من فرنسا وروسيا، وكان لهم الدور الأبرز في عمليات الإعدام والتصفيات للأسرى الذين يقعون في يد التنظيم.

وخسر التنظيم في الأشهر الماضية معظم المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، ليقتصر نفوذه على بعض الجيوب في محيط مدينة البوكمال ونهر الفرات على الحدود السورية- العراقية.

كما وسع، في بداية العام الحالي، سيطرته نحو الحدود الإدارية لمحافظة ادلب، بعد تقدمه على حساب “هيئة تحرير الشام”، في ريف حماة الشرقي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة