استنفار إعلامي للنظام السوري عقب كل قصف كيماوي

طفل مصاب بغاز الكلور في سراقب بمدينة إدلب- آب 2016( الأناضول)

camera iconطفل مصاب بغاز الكلور في سراقب بمدينة إدلب- آب 2016( الأناضول)

tag icon ع ع ع

عمل النظام السوري على استنفار وسائله الإعلامية، عقب كل قصف كيماوي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

ويهدف الاستنفار إلى تأكيد دعاية الإعلام الرسمي، التي بدأها مع حليفته روسيا، في بداية هجومه على الغوطة، في 18 من شباط الماضي.

وتقوم الدعاية على التأكيد في اجتماعات أممية أو لقاءات ثنائية بوجود معلومات تفيد بأن الفصائل في الغوطة يحضرون لاستخدام الكلور على نطاق واسع لاتهام النظام.

وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، خلال جلسة مجلس الأمن، 28 من شباط، إن لدى حكومته “معلومات تفيد أن الإرهابيين يحضّرون لاستخدام الكلور قبل 13 آذار الشهر الحالي، وهو موعد انعقاد الدورة السابعة والثمانين للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.

وأثارت تصريحات الجعفري مخاوف من استخدام الكيماوي قبل 13 من الشهر الحالي، وهو ما حدث بالفعل، إذ تعرضت الغوطة إلى قصف بغاز الكلور السام عدة مرات، كان آخرها في بلدتي حمورية وسقبا أمس، الأربعاء 7 من آذار، ما أدى إلى إصابة عشرات الأشخاص بحالات اختناق.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها “بالتزامن مع محاولات واشنطن وباريس المحمومة في مجلس الأمن الدولي لاستهداف سوريا، تعود مسرحية استخدام السلاح الكيميائي للظهور من جديد في الغوطة من قبل التنظيمات الإرهابية”.

واعتبرت المصادر أن القصف هو “فبركات من قبل الإرهابيين ومسرحيات مكشوفة وتمثيلية بشعة من أجل استجداء التدخل الغربي ضد النظام السوري”.

وهددت أمريكا وحلفاؤها (فرنسا وبريطانيا) بشن ضربة عسكرية ضد النظام في حال ثبت استخدام الكيماوي.

وبالرغم من ظهور تقارير من الأمم المتحدة تثبت تورط النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية، إلا أن النظام وروسيا ينفيان ذلك، وتكتفي الدول الغربية بالتصريحات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة