تأجيل دخول قافلة المساعدات الإنسانية إلى الغوطة

camera iconكوادر الصليب الأحمر في سوريا على أطراف حمص (الرستن - تيرمعلة) - 21 نيسان (AFP)

tag icon ع ع ع

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تأجيل موعد دخول قافلة المساعدات الإنسانية إلى الغوطة، الذي كان مقررًا اليوم.

وقالت المتحدثة باسم اللجنة، يولاندا جاكمت، لوكالة “رويترز”، اليوم الخميس 8 من آذار، إن قافلة اليوم التي كانت تتطلع للدخول تأجلت، دون أن تحدد موعدًا جديدًا لدخولها.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت قبل يومين عن دخول القافلة الجديدة، بعد فشل مثيلتها الأحد الماضي بإفراغ حمولتها بالكامل.

وناشدت الأمم المتحدة أمس النظام السوري بالالتزام بوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية للسماح للقافلة بالدخول إلى المنطقة المحاصرة من قبل النظام السوري ويقطنها 400 ألف شخص.

وجاءت مناشدة الأمم المتحدة تلك على شكل رسالة وجهها منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، علي الزعتري، لوزير الخارجية السوري، فيصل المقداد.

وأعرب الزعتري عن أمله بدخول القافلة اليوم ومعها الإمدادات التي سحبت ودون تفتيش لمركباتها.

واستبعدت حواجز النظام السوري 70% من الإمدادات الطبية في القافلة التي دخلت الأحد، واضطرت للخروج بعد استمرار ضغوط من قبل روسيا والنظام اللذين استمرا في العمليات العسكرية بالمنطقة.

ويقول عمال إغاثة إن السلطات السورية كثيرًا ما تقوم بإزالة المواد الطبية من القوافل، بسبب المخاوف من أنها قد تستخدم لعلاج معارضين مصابين.

وعلق دبلوماسي غربي في جنيف على انسحاب القافلة السريع بأنها “نجت بصعوبة”، بعد أن كان على متنها 83 عامل مساعدات، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تسعى لضمانات أمنية كي تعود.

كما وصف عمال الإغاثة الأوضاع في دوما بأنها “بائسة”، مع إقامة مدنيين في أقبية مكتظة بمنطقة تواجه صعوبات لاستيعاب 1500 شخص إضافي نزحوا من قرى مجاورة.

كما تظهر أرقام الأمم المتحدة أن 12% من الأطفال دون الخامسة من العمر في الغوطة يعانون من سوء التغذية الحاد، وهو أعلى معدل على الإطلاق في سوريا بعد سبع سنوات من الحرب هناك.

ويعاني الكثير من الأطفال هناك، حسب عمال إغاثة تحدثوا لوكالة “رويترز”، أن الأطفال لم يروا الضوء منذ 20 يومًا، لعدم مغادرتهم الأقبية وهو ما وصفوه بـ “الخطير للغاية”.

وتستمر العملية العسكرية التي بدأتها قوات الأسد نحو الغوطة الشرقية لليوم الـ16 على التوالي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 700 مدني، بحسب ما وثقت مراكز حقوقية.

واقتربت قوات الأسد والميليشيات التابعة له من فصل الغوطة الشرقية إلى قسمين، بعد تقدمها من المحور الشرقي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة