ثلاثة خيارات تنتظر التطبيق في حي القدم خلال 48 ساعة

مظاهرة لأهالي بلدة يلدا جنوب دمشق ترفض مبادرة النظام السوري - الجمعة 6 كانون الثاني 2017 (تجمع ربيع ثورة

camera iconمظاهرة لأهالي بلدة يلدا جنوب دمشق ترفض مبادرة النظام السوري - الجمعة 6 كانون الثاني 2017 (تجمع ربيع ثورة

tag icon ع ع ع

تنتظر الفصائل العسكرية وأهالي حي القدم، جنوب دمشق، القبول بثلاثة خيارات طرحها النظام السوري عليهم في الساعات الماضية، وتتلخص بالمصالحة أو الخروج إلى الشمال السوري.

وبحسب ما قالت مصادر إعلامية من الحي لعنب بلدي اليوم، السبت 10 آذار، حدد النظام النظام السوري الخيارت إما المصالحة أو خروج من لا يرغب بذلك من المنطقة، أو البقاء تحت راية النظام لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”.

بالإضافة إلى خيار ثالث يتلخص باعتبار حي القدم منطقة تحت سيطرة التنظيم، ويحال أمرها إلى الجانب الروسي، والذي يتجهز بدوره لضربات جوية في الأيام المقبلة.

ولم يعلن النظام السوري بشكل رسمي الخيارات المطروحة على المنطقة، لكن المصادر أكدت وجود أكثر من طرح، ستتم المفاضلة بينها خلال 48 ساعة.

وتتزامن التطورات مع تقدم كبير أحرزته قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في الغوطة الشرقية، واقتربت من تقسيمها إلى ثلاثة جيوب.

وأوضحت المصادر أن الخيارات المطروحة “سيئة”، إذ لا يتجاوز عدد مقاتلي المعارضة في الحي 600 مقاتل.

ورجحت خيار الخروج بشكل كامل اعتمادًا على الظروف التي يعيشيها الحي من حصار ونقصف في الإمكانية العسكرية.

وتسيطر المعارضة على بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم والقدم، وتعيش هدنة منذ سنوات، وكانت انضمت إلى اتفاق “تخفيف التوتر”، في تشرين الأول الماضي، بعد دخول الجانب المصري كطرف ضامن.

وتنتشر في حي القدم جنوبي دمشق فصائل معارضة، هي “كتيبة مجاهدي الشام”، “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”، و”كتيبة أبناء الشام”.

وسبق أن عرض النظام على مقاتلي المعارضة في الحي خيار الخروج، لكن الأمر تم إفشاله أكثر من مرة.

ويخضع الجزء الأكبر من حي القدم لسيطرة المعارضة، في حين يسيطر النظام على الأجزاء الشمالية الغربية من الحي، وتشهد المنطقة هدوءًا نسبيًا منذ أعوام في ظل الهدنة القائمة.

بينما يسيطر تنظيم “الدولة” على أجزاء واسعة من منطقة جنوب دمشق، تتركز في حيي العسالي والحجر الأسود، ومنطقة التضامن ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة