حافلات تصل جنوبي دمشق لنقل مقاتلي القدم إلى الشمال

من مظاهرات حي القدم الدمشقي، آذار 2016.

camera iconمن مظاهرات حي القدم الدمشقي، آذار 2016.

tag icon ع ع ع

وصلت عدة حافلات إلى جنوبي دمشق، لنقل مقاتلي وأهالي حي القدم إلى الشمال السوري، عقب التهديدات التي وجهها النظام السوري في اليومين الماضيين.

وقالت مصادر إعلامية من جنوبي دمشق لعنب بلدي اليوم، الاثنين 12 آذار، إن الحافلات وصلت إلى المنطقة من جهة الأوتوستراد، ومن المفترض أن تنقل المدنيين ومقاتلي الفصائل العسكرية إلى الشمال.

وأضافت المصادر لعنب بلدي أن الخروج سيكون اليوم مساءً أو يوم غد، موضحة أن المدنيين والعسكريين سيخرجون من الحي.

وعرض النظام السوري قبل أيام على فصائل حي القدم القبول بثلاثة خيارات، وتتلخص بالمصالحة أو الخروج إلى محافظة إدلب.

وبحسب ما قالت مصادر إعلامية من الحي لعنب بلدي، أول أمس السبت، حدد النظام النظام السوري الخيارت إما المصالحة أو خروج من لا يرغب بذلك من المنطقة، أو البقاء تحت راية النظام لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”.

بالإضافة إلى خيار ثالث يتلخص باعتبار حي القدم منطقة تحت سيطرة التنظيم، ويحال أمرها إلى الجانب الروسي، والذي يتجهز بدوره لضربات جوية في الأيام المقبلة.

ولم يعلن النظام السوري بشكل رسمي الخيارات المطروحة على المنطقة، لكن المصادر أكدت وجود أكثر من طرح، وقبول الفصائل بخيار الخروج.

وتتزامن التطورات مع تقدم كبير أحرزته قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في الغوطة الشرقية، وتمكنت أمس الأحد من تقسيم مناطق المعارضة في الغوطة إلى ثلاثة جيوب.

وأوضحت المصادر أن عدد مقاتلي المعارضة في الحي لا يتجاوز 600 مقاتل.

وتسيطر المعارضة على بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم والقدم، وتعيش هدنة منذ سنوات، وكانت انضمت إلى اتفاق “تخفيف التوتر”، في تشرين الأول الماضي، بعد دخول الجانب المصري كطرف ضامن.

وتنتشر في حي القدم جنوبي دمشق فصائل معارضة، هي “كتيبة مجاهدي الشام”، “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”، و”كتيبة أبناء الشام”.

وسبق أن عرض النظام على مقاتلي المعارضة في الحي خيار الخروج، لكن الأمر تم إفشاله أكثر من مرة.

ويخضع الجزء الأكبر من حي القدم لسيطرة المعارضة، في حين يسيطر النظام على الأجزاء الشمالية الغربية من الحي، وتشهد المنطقة هدوءًا نسبيًا منذ أعوام في ظل الهدنة القائمة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة