مسؤول روسي يلتقي علي مملوك لبحث “الجرائم ضد الروس”

التقى رئيس لجنة التحقيق الروسية، ألكسندر باستريكين، برئيس مكتب الأمن القومي السوري، علي مملوك، لبحث الجرائم ضد العسكريين الروس.

وأفادت صفحة لجنة التحقيق عبر “فيس بوك” اليوم، الأربعاء 14 من آذار، أن باستريكين بحث مع مملوك “المسائل المتعلقة بالتحقيق في الجرائم ذات الطابع الإرهابي، التي ارتكبت ضد العسكريين الروس على الأراضي السورية”.

وتساند روسيا نظام الأسد سياسيًا وعسكريًا، وتدخلت قواتها في الحرب السورية في أيلول 2015، واتخذت من قاعدة حميميم الجوية مركزًا لقواتها.

وتخفي روسيا أعداد قتلاها في سوريا منذ تدخلها، في حين تشير تقارير إلى مقتل العشرات، كان آخرهم في قصف لقوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا في دير الزور.

كما التقى المسؤول الروسي كلًا من وزير العدل في حكومة النظام، هشام الشعار، ومعاونه تيسير الصفدي، وبحث معهما آليات التعاون بين الأجهزة الروسية والسورية.

ووقع الطرفان بروتوكولًا ينص على “المساعدة بالتحقيق في الجرائم وتبادل المعلومات بشأن الأشخاص المتورطين في جرائم إرهابية”.

وكان باستريكين زار دمشق في كانون الثاني الماضي، وبحث مع مسؤولي النظام موضوع التحقيقات مع المواطنين الروس الذين يقاتلون إلى جانب من تسميهم “التنظيمات الإرهابية” في سوريا.

وقال المسؤول، بحسب وكالة “نوفوستي” الروسية، في نيسان 2016، إن “حوالي ألف متطرف روسي توجهوا إلى سوريا ليقاتلوا إلى جانب الجماعات المتطرفة”، وقتل منهم 135 شخصًا خلال اشتباكهم مع القوات الروسية.

ووصل المواطنون الروس إلى سوريا، بحسب باستريكين، عن طريق تركيا ومصر بحجة الاستجمام، أو من أجل “الدراسة اللاهوتية” أو التجارة.

وكان مدير الاستخبارات الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، أعرب عن تخوفه من عودة مقاتلين روس من سوريا، واعتبر ذلك “خطرًا حقيقيًا، إذ يمكن أن يلتحقوا بعصابات إجرامية وخلايا أو حتى المشاركة في تجنيد مقاتلين آخرين”.

–