قصف يوقع ضحايا في عربين جلهم أطفال

عناصر من الدفاع المدني ينتشلون ضحايا من تحت الأنقاض جراء قصف جوي على مدينة كفربطنا - 18 آذار 2018 (الدفاع المدني)

camera iconعناصر من الدفاع المدني ينتشلون ضحايا من تحت الأنقاض جراء قصف جوي على مدينة كفربطنا - 18 آذار 2018 (الدفاع المدني)

tag icon ع ع ع

استهدف الطيران الحربي بغارات جوية مدرسة كانت تستخدم ملجأ في مدينة عربين بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل 20 مدنيًا جلهم من الأطفال.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف دمشق اليوم، الثلاثاء 20 من آذار، أن الطيران الحربي استهدف مدرسة تحت الأرض حولت إلى ملجأ يأوي إليها المدنيون، ما أدى إلى مقتل 16 طفلًا وثقوا بالأسماء، إلى جانب أربع نساء.

وأوضح المراسل أن الغارات الجوية لا تزال مستمرة على مدن الغوطة حتى اليوم، وزادت حدتها مساء أمس الاثنين بالتزامن مع عمل عسكري استعاد فيه فصيل “جيش الإسلام” مواقع خسرها في الأيام الماضية.

وبحسب “الدفاع المدني في ريف دمشق” وصلت حصيلة الضحايا أمس إلى 28 مدنيًا بينهم 20 بعد استهداف أحد الملاجئ التي تأوي المدنيين في مدينة عربين.

ويعترف النظام السوري بالقصف الجوي والمدفعي اليومي على الغوطة، لكنه يقول إنه يستهدف مواقع “جبهة النصرة” في المناطق التي تنتشر فيها.

وأشار “الدفاع المدني” إلى عشرات الغارات والبراميل من الطيران الحربي والمروحي تستهدف الغوطة اليوم، مشيرًا إلى أن “كوادر الدفاع المدني تعمل بكل طاقاتها على انتشال الشهداء من تحت الأنقاض وإسعاف المصابين من المناطق المستهدفة”.

وفي تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت مقتل 738 مدنيًا بالغوطة على يد قوات الأسد وحلفائه منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 2401، في 24 من شباط 2018، حتى السبت الماضي 17 آذار 2018.

وحققت قوات الأسد في الأيام الماضية تقدمًا واسعًا على حساب الفصائل العسكرية العاملة في المنطقة، وتمكنت من تقسيم الغوطة إلى ثلاثة جيوب: حرستا، دوما، القطاع الأوسط سعيًا للسيطرة عليهم بشكل كامل.

ويتزامن القصف الجوي مع الحديث عن مفاوضات يقوم بها الجانب الروسي مع الفصائل العسكرية العاملة في الغوطة، لاستكمال خروج المدنيين وبحث مصيرها في الأيام المقبلة.

وفي بيان لها منذ ساعات أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على 65% من الغوطة، ضمن العمليات العسكرية التي بدأتها قوات الأسد على المنطقة، منذ 20 من شباط الماضي.

وقال وزير الدفاع، سيرغي شويغو إن “روسيا تواصل العمل على تسوية الوضع في سوريا، وإن حوالي 80 ألف شخص خرجوا خلال حمسة أيام مضت من الغوطة، وإنه تم تحرير 65% من أراضيها”.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف دمشق اليوم أن فصيل “جيش الإسلام” تمكن مساء أمس من فتح طريق بين مدينة دوما وحرستا، بعد فصل قوات الأسد المدينتين عن بعضهما.

وأوضح المراسل أن المواجهات العسكرية لا تزال مستمرة في المنطقة، وخاصة في بيت سوا ومديرة، إذ تحاول قوات الأسد استعادة ما خسرته في الساعات الماضية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة