مساعدات عفرين تشعل خلافًا بين الصليب والهلال الأحمر

المتحدث باسم الوزارة التركية، حامي أقصوي 5شباط(الأناضول)

camera iconالمتحدث باسم الوزارة التركية، حامي أقصوي 5شباط(الأناضول)

tag icon ع ع ع

اشتعل خلاف بين منظمة “الهلال الأحمر” التركي واللجنة الدولية لـ “الصليب الأحمر”، بعد تشكيك الأخيرة بمصداقية الهلال بين المدنيين الكرد في سوريا.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن بيان للخارجية التركية صدر، اليوم الثلاثاء 20 آذار، أدانت فيه “مزاعم” الصليب الأحمر بفقدان مصداقية الهلال الأحمر بين مدنيي عفرين.

ووصف المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، انتقادات الصليب بـ “غير المقبولة، ولا تنم عن حسن نية”.

وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، قال إن “مصداقية الهلال الأحمر التركي الذي يعمل في عفرين أقرب إلى الصفر، وسط السكان الكرد هناك”.

وأشار ماورير إلى حاجة اللجنة للوصول بشكل منتظم إلى المدنيين في عفرين، إذ لهم الحق في الحصول على مساعدات “محايدة ومنصفة” و “حق اختيار إما البقاء أو المغادرة”.

وأضاف متحدث الخارجية التركية أن “الصليب الأحمر أول من يعلم جيدًا أن الهلال التركي مستمر في تقديم المساعدات على مستوى العالم، دون أي تفرقة على أساس اللغة أو الدين أو الجنسية أو الجغرافيا”، بحسب تعبيره.

وأكد أقصوي أن المنظمة التركية تعمل منذ بداية الأزمة السورية “بتضحية وتصميم لم ير مثلها في التاريخ”، حتى أن الأمم المتحدة والهيئات الدولية ضربت المثل بها على الصعيد الدولي.

وسيطرت القوات التركية بالتعاون مع فصائل “الجيش الحر”، أمس أول الأحد، على كامل مدينة عفرين، بعد حملة بدأتها منذ 20 كانون الثاني الماضي، ضد مقاتلي “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تعتبرها أنقرة “إرهابية”.

وأعلنت الأمم المتحدة اليوم أنه لايزال 100 ألف شخص داخل منطقة عفرين، نصفهم من الأطفال.

فيما قدرت المنظمة أعداد المشردين منها نحو 104 ألف شخص بسبب القتال، في ظل وجود عشرة آلاف شخص تقطعت بهم السبل في مواقع قريبة من عفرين.

يتزامن ذلك مع إعلان تركيا أن الحياة بدأت بالعودة إلى طبيعتها في عفرين بعد تفكيك القوات التركية لمفخخات وألغام اتهمت “الوحدات” بزراعتها قبل رحيلها من هناك.

وبدأت منظمة الهلال الأحمر بالتعاون مع منظمة إدارة الطوارئ والكوارث (آفاد) التركيتين، بتوزيع مساعدات غذائية على الأهالي في عفرين، منذ أمس.

كما أكدت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) استمرار تقديمها للمساعدات في عفرين، ومنها تخصيص 30 ألف رغيف يوميًا من مخبز الهيئة في ولاية هاتاي لأهالي عفرين، وتخطيطها لإنشاء مخبزين في عفرين وجنديرس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة