الجيشان التركي و”الحر” يغلقان مداخل عفرين

حاجز للجيشين التركي والحر في مدينة عفرين - 18 آذار 2018 (عمر حاج قدور- AFP)

camera iconحاجز للجيشين التركي والحر في مدينة عفرين - 18 آذار 2018 (عمر حاج قدور- AFP)

tag icon ع ع ع

أغلق الجيشان التركي و”السوري الحر” مداخل مدينة عفرين بالكامل، ومنعا الدخول والخروج إليها، على خلفية الألغام التي نشرتها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ولضبط حالة الفوضى التي تبعت السيطرة عليها.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، الأربعاء 21 من آذار، أن حاجزًا ضخمًا من “الجيش الحر” والجيش التركي نشر في مدخل عفرين مع عربات عسكرية ثقيلة، ومنع الدخول إلى المدينة حتى يتم الانتهاء من تفكيك الألغام والعبوات الناسفة.

وأشار المراسل إلى مساعدات إنسانية دخلت إلى عفرين، أمس الثلاثاء، وتم توزيعها على الأهالي الموجودين فيها، وسط التجهيز لحملات تطوعية لتنظيف المدينة في الأيام المقبلة.

وقال قائد “فرقة الحمزة” المنضوية في “الجيش الوطني”، سيف أبو بكر، أول أمس الاثنين، إن “الوحدات” زرعت ألغامًا في الأبنية الأولى التي يقطنها المدنيون في عفرين، لمنع تقدم الفصائل.

وأوضح لعنب بلدي أن الألغام محرمة دوليًا، وتم نشرها على مداخل الأبنية وفي المناطق العامة، مشيرًا “سنجهز تقريرًا ونرفعه لمنظمة القانون الدولي الإنساني عن الممارسات التي اتبعتها الوحدات في المدينة”.

وسيطرت فصائل “الجيش الحر”، مطلع الأسبوع الحالي، على مدينة عفرين بشكل كامل، ضمن عملية “غصن الزيتون” التي أعلنت عنها تركيا في 20 من كانون الثاني الماضي.

وعقب ساعات من السيطرة شهدت المدينة فوضى كبيرة، بسبب سرقات بدأها عناصر من “الجيش الحر” وطالت الأثاث المنزلي والمحال التجارية.

وتناقل صور السرقات ناشطون من ريف حلب رافقوا المعارك، بالإضافة إلى وكالات عالمية بينها “فرانس برس”، والتي نشرت العشرات من الصور لعناصر يسرقون أثاثًا منزليًا ومحلات تجارية، عدا عن الدراجات النارية والجرارات الزراعية.

وأثارت الصور غضبًا واسعًا، وطالب ناشطون سوريون بمحاسبة العناصر، معتبرين أن هذه الممارسات لا تختلف عن تجاوزات بقية القوى العسكرية في سوريا.

وفي حديث مع الناطق باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين قال إن “الجيش الوطني” نشر حواجز عسكرية على مداخل عفرين، وبدأت الشرطة العسكرية بملاحقة السارقين والقبض عليهم، على أن يتم تحويلهم إلى القضاء العسكري.

وأضاف حمادين لعنب بلدي أن المسروقات التي تصادر توضع في مستودعات ريثما يتعرف أصحابها عليها، موضحًا أن الحواجز تمركزت على مفرق كفرجنة ومداخل عفرين وغربي مدينة اعزاز، كخطوة لإحكام القبض على السارقين.

وتترقب مدينة عفرين ما ستشهده من تطورات في الأيام المقبلة، خاصة بعد عقد مؤتمر في تركيا منذ يومين لإدارتها مدنيًا وتنظيم دخول الأهالي إلى بيوتهم، ونشر قوات لضبط الأمن من سكان المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة