لماذا اعترفت إسرائيل بتدمير مفاعل نووي سوري بعد عشر سنوات

camera iconوزير المخابرات الإسرائيلي إسرائيل كاتس (رويترز)

tag icon ع ع ع

أثار اعتراف إسرائيل بتدمير مفاعل نووي سوري في منطقة الكبر بدير الزور، تساؤلات حول الدافع وراء الكشف عن العملية بعد عشر سنوات.

العملية نفذت فجر السادس من أيلول 2007، دون إفصاح إسرائيلي حينها، في حين اكتفى النظام السوري بالحديث عن خروقات للطائرات الإسرائيلية للمجال الجوي السوري.

اعتراف إسرائيل اليوم، الأربعاء 21 من آذار، باستهداف المفاعل النووي، يأتي بعد عشر سنوات، معتبرة أن العملية رسالة إلى كل من يحاول تهديد تل أبيب.

رئيس هيئة الأركان العامّة الإسرائيلية، الجنرال غادي آيزنكوت، والذي كان قائدًا للجبهة الشمالية عام 2007، قال إن “الرسالة من وراء الغارة في 2007، هي أن تل أبيب لن تسمح ببناء قدرات من شأنها أن تشكل تهديدًا وجوديًا على إسرائيل”.

وأضاف آيزنكوت أن “هذه الرسالة كانت في 1981 (تدمير إسرائيل لمفاعل تموز النووي في العراق) وهي نفسها في 2007، وهي المستقبلية لأعداء إسرائيل”.

من جهته اعتبر وزير الدفاع، أفيجدور ليبرمان، أن سبب الاعتراف هو من أجل استيعاب المنطقة بأكملها الدرس من الضربة.

"المفاعل النووي" الذي قالت إسرائيل إنه استهدفته في دير الزور عام 2007 (تويتر)

وقال ليبرمان إن “الدوافع لدى أعدائنا تنامت في السنوات الأخيرة، ولكن قدرة قوات الدفاع الإسرائيلية تنامت أيضًا”، مضيفًا “الكل في الشرق الأوسط سيعمل جيدًا لاستيعاب هذه المعادلة”.

وقد يكون السبب الرئيسي وراء الاعتراف الآن هو توجيه رسال إلى إيران، التي تحاول تطوير قدراتها النووية.

وأكد وزير المخابرات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أن قصف المفاعل النووي السوري والاعتراف به اليوم هو رسالة إلى إيران بأن إسرائيل لن تسمح لها بامتلاك أسلحة نووية.

وقال كاتس، عبر حسابه في “تويتر”، إن “العملية ونجاحها أوضحا أن إسرائيل لن تسمح بامتلاك من يهددون بقاءها بأسلحة نووية، آنذاك سوريا واليوم إيران“.

وتسعى إسرائيل إلى حشد دولي ضد إيران لإيقاف برنامجها النووي وعدم امتلاكها أسلحة تهددها، كما تحاول منع تمددها في سوريا وإقامة قواعد عسكرية لها.

وقصفت إسرائيل مرات عديدة مواقع تابعة لطهران و”حزب الله” اللبناني المدعوم إيرانيًا في سوريا، وكان آخرها في شباط الماضي، عندما أغارات طائرات على أربع نقاط إيرانية في الأراضي السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة