“أهل العزم” لتحرير معبر نصيب… والأسد يرد بالبراميل

tag icon ع ع ع

جمال ابراهيم – درعا

أطلقت فصائل المعارضة في المنطقة الشرقية من محافظة درعا معركة “أهل العزم” في 17 تشرين الأول الجاري، بهدف تضييق الخناق على نصيب والسيطرة على معبرها، واستمرت المعارك طيلة الأسبوع الماضي، في حين ردت قوات الأسد باستهداف مناطق الاشتباك بالبراميل المتفجرة وصواريخ الطيران الحربي.

وبدأت “أهل العزم” عملياتها ضمن غرفة مشتركة تضم 15 فصيلًا بينهم جيش اليرموك وفرقة فلوجة حوران وفرقة 18 آذار ولواء أسود السنة ولواء الاعتصام بالله وفرقة المغواير الأولى وفوج أول مدفعية وجبهة ثوار سوريا (ألوية العمري) ولواء المهاجرين الأنصار.

ودفع موقع الحواجز الحساس، على أوتستراد دمشق-عمان، النظام للاستيلاء على كافة الأبنية المحيطة بالحواجز وتحصينها ورفع سواتر ترابية حولها كما قام بحفر خنادق بين الحواجز واتخاذها طرقًا آمنة لمقاتليه.

وفي تصريح لعنب بلدي أفاد أبو حذيفة، القائد الميداني للواء الاعتصام بالله، أن “صعوبة هذه الحواجز تكمن بأن مدة طويلة من الزمن مرت ولم تتعرض لضغوط عسكرية، لذا استطاع الأسد استعاداتها وتعزيزها بواسطة الدشم وحفر الخنادق”.

وأضاف أبو حذيفة: “تكمن أهمية المنطقة أنها تعتبر خط الدفاع الأول عن معبر نصيب الحدودي، آخر معابر النظام مع الأردن في المنطقة الجنوبية”.

وفي اليوم الأول، استطاع الجيش الحر قطع الإمداد عن الحواجز واستهداف الحواجز بالأسلحة الثقيلة، إلا أنه اضطر للتراجع بسبب القصف العنيف، والقنابل العنقودية إثر دخول حقل ألغام، ما أدى إلى إصابة عدد من مجموعات الاقتحام عدد منهم إصاباته بليغة.

واستطاعت المجموعات اقتحام الحواجز من محورين، المجموعة الأولى من الجهة الشمالية (جهة بلدة صيدا)، ومن الجهة الغربية من (جهة أم المياذن).

وتمكن الجيش الحر من الوصول إلى جسر أم المياذن لكن وقوع المجموعة من المنطقة الغربية بحقل الألغام أجبر المجموعات الأخرى على الانسحاب.

واستمر حصار الحاجز لأكثر من ثلاثة أيام وتم إعادة ترتيب خطة الاقتحام ودخول الحاجز من الجهة الشمالية فقط.

وبعد معركة دامت ما يقارب ساعتين ونصف، استطاعت المجموعات دخول حاجز أم المياذن وتحريره بالكامل، وتمشيط الحواجز الأخرى بعد الاشتباك معها وانسحابها إلى جمرك نصيب، وقدر ناشطون عدد قتلى الأسد بأكثر من 30 قتيلًا وعدد من الجرحى، كما قطع الإمداد بالكامل عن جمرك نصيب.

وفي اليوم الرابع من بداية المعركة، قام الطيران المروحي باستهداف كل من الغارية الغربية والشرقية، الصورة، أم المياذن، علما، نصيب، الطيبة، صيدا والجيزة في الريف الشرقي بالبراميل المتفجرة طيلة أيام المعركة.

واستهدفت أم المياذن بمعدل 17 غارة في اليوم الواحد، كما استهدفت المنطقة الشرقية بما يقارب 80 غارة جوية وبراميل متفجرة خلال الأسبوع الماضي، بمعدل 10 غارات يوميًا، حيث نالت بلدتا نصيب وأم المياذن النصيب الأكبر لقربها من خطوط النار.

وارتكبت قوات النظام مجزرتين في بلدات نصيب وأم المياذن راح ضحية إحداها 15 شهيدًا، بينهم 6 أطفال من عائلة واحدة، يوم الثلاثاء 21 تشرين الأول، وهجر سكان كل من نصيب وأم المياذن والطيبة بالكامل وشهدت تلك البلدات دمارًا كبيرًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة