الصليب الأحمر ينفي مرافقة الأسد إلى الغوطة الشرقية

camera iconبشار الاسد في طريقه الى الغوطة وظهور سيارتين للصليب الاحمر- 18 آذار 2018 (يوتيوب)

tag icon ع ع ع

نفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مرافقة طاقمها في سوريا لرئيس النظام، بشار الأسد، خلال زيارته إلى الغوطة الشرقية، الأحد الماضي.

وقالت اللجنة عبر حسابها في “تويتر”، أمس الثلاثاء 20 من آذار، إننا “كمنظمة محايدة ومستقلة، ندخل فقط المساعدات للمدنيين في النزاعات، ولا نقوم بمرافقة أي طرف حكومي أو سياسي ولا نتحرك برفقتهم سواء في سوريا أو أي مكان أخر”.

وكان تسجيل مصور أظهر سيارتين تابعتين للهلال الأحمر أمام سيارة الأسد في منطقة الأمويين في طريقه إلى الغوطة، الأمر الذي اعتبره معارضون أن الأسد دخل إلى الغوطة تحت حماية الهلال الأحمر.

المعارض السوري، محمد صبرا، الذي شغل منصب كبير المفاوضين في وفد المعارضة إلى جنيف، اعتبر عبر حسابه في “تويتر” أن دخول الأسد إلى الغوطة بستار قافلة إنسانية للصليب الأحمر “مخالفة جسيمة لميثاق المنظمة الدولية”.

وأشار إلى أن “المسؤول عن هذه المخالفة يجب إقالته، وعلى الصليب الأحمر تقديم اعتذار من الشهداء ومن أبناء الغوطة لانحدارها لهذا المستوى”.

من جهته برر الصليب الأحمر ظهور سيارات تابعة له أمام سيارة الأسد، بأن تصوير الفيديو تم في طريق قريب من مكتبه، وهو طريق يسلكه الفريق طوال الوقت، الأمر الذي اعتبره صبرا “غير كاف وملتبس”.

وأشار إلى أن هناك اتصالات تتم مع اللجنة الدولية في جنيف من قبل منظمات حقوقية من أجل الوصول إلى الحقيقة.

أحد متطوعي الصليب الأحمر في سوريا، طلب عدم ذكر اسمه، استبعد في حديث إلى عنب بلدي مرافقة سيارات الصليب للأسد، باعتبار أن ذلك مخالف للقوانين الداخلية للجنة.

لكن في الوقت نفسه أشار إلى أن المتطوعين داخل سوريا مهددون بالفصل في حال نشر أي شيء مخالف للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي بحجة “الحيادية”.

في حين أن تمجيد الأسد وزمرته من قبل متطوعين لا يقابله أي اعتراض، كما أن مختلف “الشُّعَب الهلالية” في بعض القرى تشبه “الشُّعَب الحزبية (مقرات حزب البعث الحاكم)” من ناحية وجود صور الأسد إلى جانب علم الهلال، مشيرًا إلى أن الصليب لا يدقق على هذه الشُّعَب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة