تركيا تهدد بالتحرك منفردة في منبج

وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو (الأناضول)

camera iconوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو (الأناضول)

tag icon ع ع ع

هددت تركيا بالتحرك منفردة لطرد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من منبج بريف حلب، في حال عدم توصلها لاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، خلال مقابلة أجراها مع وكالة “الأناضول”، اليوم الخميس 22 من آذار، في حال لم يتم تطبيق الخطة الأمريكية التركية حول خروج “الوحدات” من منبج، فستقوم تركيا حينها بالقضاء عليهم.

وأعلن أوغلو أمس، أن تركيا توصلت إلى تفاهم مع أمريكا وليس اتفاق، حول من سيؤمّن منبج بعد انسحاب “الوحدات” منها.

وتطالب أنقرة مرارًا واشنطن بسحب مقاتلي “الوحدات” من مدينة منبج شرقي حلب منذ آب 2016 الماضي.

وفي 13 من آذار الحالي، أعلن أوغلو عن التوصل إلى اتفاق مع أمريكا للإشراف على انسحاب “الوحدات” من منبج، إلا أن “الوحدات” نفت علمها بذلك.

وتخضع منبج لسيطرة “الوحدات”، التي تشكل عماد “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد)، والمدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا.

وأشار أوغلو أن علاقات أنقرة مع واشنطن وصلت إلى “مرحلة حساسة”، مضيفًا أن نظيره الأمريكي المقال، ريكس تيلرسون، أقر بعدم التزام بلاده بالوعود المقطوعة لتركيا.

وشهدت العلاقات التركية- الأمريكية توترًا، خلال الأشهر الماضية، نتيجة عدة مواقف، أبرزها دعم واشنطن لـ “الوحدات” التي تعتبرها أنقرة “إرهابية”.

وكان من المقرر إجراء محادثات أمريكية تركية حول منبج، قبل يومين، إلا أنها تأجلت عقب إقالة تيلرسون وتعيين مايك بومبيو مكانه.

واعتبر أوغلو وقتها أن تعيين بومبيو، الذي أجرى أول زيارة له عندما كان رئيس الاستخبارات الأمريكية، قد يؤثر على المشاورات التركية- الأمريكية.

وستكون المدينة بعد تطبيق الخطة، بحسب الوزير التركي، نموذجًا لتطبيق التفاهم بين أنقرة وواشنطن، ففي حال نجاح إخراج “الوحدات” من منبج، فإن ذلك سيطبق على بقية المدن الأخرى.

وسيطرت فصائل “الجيش الحر” بمساندة تركيا، مطلع الأسبوع الحالي، على مدينة عفرين بشكل كامل، ضمن عملية “غصن الزيتون” التي أعلنت عنها تركيا في 20 من كانون الثاني الماضي.

وتوعد الرئيس التركي، قبل استكمال السيطرة عليها، بالتوجه إلى منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين والقامشلي “لتطهيرها أيضًا من الوحدات”.

كما حدد الناطق باسم “الفرقة التاسعة” في “الجيش الحر”، النقيب أنس حجي، ثلاث مناطق قد تكون وجهة الفضائل بعد عفرين، وهي إدلب وتل رفعت ومنبج، مرجحًا أن تكون الأخيرة هي الوجهة في المرحلة المقبلة.

وسيجري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع نظيره الأمريكي اتصالًا هاتفيًا اليوم للتباحث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة