مواقف المعارضة التركية بعد السيطرة على عفرين

عنصر من الجيش الحر على محور شران بريف مدينة عفرين - 11 شباط 2018 (عنب بلدي)

camera iconعنصر من الجيش الحر على محور شران بريف مدينة عفرين - 11 شباط 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أبدت بعض أحزاب المعارضة ترددًا في موقفها من عملية عفرين، بعد سيطرة القوات التركية مع فصائل “الجيش الحر” على كامل مدينة عفرين مطلع الشهر الحالي.

ومع استمرار العملية العسكرية على عفرين وفي ظل التقدم الذي تحرزه القوات التركية على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، تعرض عنب بلدي أبرز مواقف الأحزاب التركية من عملية “غصن الزيتون”.

 حزب “الشعب الجمهوري” (CHP)

بعد إعلان القوات التركية السيطرة الكاملة على مدينة عفرين، في 18 من آذار الحالي، وصف رئيس الحزب الجمهوري، كلشدار أوغلو، العملية بأنها “انتصار” حققته القوات التركية، التي دائمًا يثق بها وبفوزها.

وكان كلشدار أوغلو حذر قبل يوم من بداية العملية من أنها ستكلف تركيا مصاريف قد لا تكون قادرة على تحملها وحدها.

وأضاف في بداية المعركة أن عفرين ليست كمدينة الباب التي توافقت عليها القوى الغربية، إذ إن تركيا مجبرة على اتخاذ الطرق الدبلوماسية لأبعد الحدود، ولو دخلت عفرين دون تغطية جوية فستخسر الكثير.

وعاد أوغلو، بعد يوم من بداية العملية، عن رأيه، وأكد أنهم في المرحلة الحالية يتوجهون بالدعاء للجنود في عفرين، متمنيًا تمام المعركة دون خسائر.

وفي تصريحه، اليوم 22 من آذار، لـ “خبر ترك”، أكد أنه لا يوجد تعارض في كلامه الذي يؤكد فيه بجميع الأوقات أنه لا يوافق على أن يتأذى أي من العساكر الأتراك، وخاصة أنهم ليسوا على أرضهم.

وأكد أنه لو لم تنسحب القوات الكردية من داخل المدينة لكانت القوات التركية واجهت الكثير من المشاكل.

ودخول عفرين، بحسب رئيس “الحزب الجمهوري”، يستوجب الحذر إذ يصعب التمييز فيها بين المدنيين و”الإرهابيين”، على حد قوله.

وندد السياسي بأن المسلمين في هذه العملية يقاتلون بعضهم بعضًا، مؤكدًا أن المقاتلين الكرد حصلوا على قسم من أسلحتهم من أمريكا والقسم الآخر من روسيا.

وأشار أنه لولا تواصل الاستخبارات التركية مع النظام السوري والروسي وحصولها على موافقتهم، لما استطاعت القوات التركية دخول عفرين.

والهدف من العملية، بحسب قوله، ليس “احتلال سوريا” بل حماية الأراضي التركية، التي تتمثل الخطوة القادمة في حمايتها بالتوجه إلى منبج حيث يوجد “الإرهابيون”.

واستمر بإلقاء اللوم على فصائل “الجيش الحر”، التي اعتبرها تقوم بمحاولة إصلاح أخطاء النظام السوري من خلال تقديم القتلى، مضيفًا أن الفصائل لن يبقى لها مكان لتعود إليه بعد انتهاء المعركة.

حزب “الشعب الديمقراطي” (HDP)

استمر حزب “الشعب الديمقراطي” (الكردي) في موقفه الرافض للعملية، وأكد أن القوات التركية لن تستطيع بأي حال تحقيق الانتصار حتى بعد دخول عفرين.

وأكد الحزب أنه بالرغم من جميع تحذيراته للقوات التركية تستمر في العملية، وحتى لو تصدت بندقية لدبابة لن تستطيع أن تغير الأفكار التي في الأذهان، في إشارة إلى الموقف الرافض للعملية.

وهدد أنه في المستقبل سيلقى كل ظالم جزاء ظلمه، وستحل العدالة على تلك المنطقة.

ودعا أنصاره إلى النزول إلى الشوارع تحت مسمى “لا للحرب على عفرين”.

حزب “الحركة القومية” (MHP)

وهو أول من أعلن موقفه من العملية على نطاق أحزاب المعارضة، وأعلن بعد انتهاء العمليات استمرار تأييده لـ “غصن الزيتون”.

وتمنى أن يستمر الجيش التركي في تحقيق انتصاراته بعد السيطرة على عفرين، داعيًا أن تجلب المعركة الخير لتركيا والأمة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة