اتفاق روسي مع “فيلق الرحمن” للخروج من الغوطة

مقاتل من الجيش الحر على جبهة عربين في الغوطة الشرقية - شباط 2017 (AFP)

camera iconمقاتل من الجيش الحر على جبهة عربين في الغوطة الشرقية - شباط 2017 (AFP)

tag icon ع ع ع

اتفق فصيل “فيلق الرحمن” مع روسيا والنظام السوري على إخلاء الجيب الذي يسيطر عليه الفصيل في عربين وزملكا وعين ترما.

وقالت مصادر مقربة من اللجنة التي قابلت المندوبين الروس بالغوطة الشرقية لعنب بلدي، اليوم 23 من آذار، إن الاتفاق تم التوقيع عليه بما يشابه البنود التي اتفق عليها في حرستا قبل يومين.

ونقلت “الاخبارية السورية” عن مصادر ميدانية أن سبعة آلاف شخص يرغبون بالخروج إلى إدلب ممن يرفضون “التسوية” وسيتم اخلاء جوبر وعين ترما وزملكا.

وبحسب القناة سيحرر الفصيل الأسرى المحتجزين لديه قبل عملية الإخلاء وسيسلم لوائح بأسماء الأسرى للجانب الروسي، على أن يتم تنفيذ الاتفاق غدًا التاسعة صباحًا بخروج أول دفعة.

ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم فصيل “فيلق الرحمن، وائل علوان، أن مفاوضات جارية تبحث انتهاء “المعاناة الإنسانية” في المنطقة التي تحت سيطرة الفصيل.

وقال علوان إن الجلسة ستكون “لإيجاد حل ومخرج يضمن… عدم استمرار هذه المعاناة” بأي ثمن.

وتجهز نحو ألفي شخص للخروج من مدينة حرستا إلى الشمال السوري، وهي الدفعة الثانية ضمن اتفاق الخروج الذي توصلت إليه “حركة أحرار الشام” مع النظام السوري.

قيادة فيلق الرحمن على الجبهات العسكرية في حي جوبر الدمشقي - 28 حزيران 2017 - (فيلق الرحمن)

وذكر المجلس المحلي في حرستا اليوم، الجمعة 23 من آذار، أن الدفعة الأولى من قافلة مهجري حرستا وصلت إلى الشمال، وتوزعت على مركزي الاستقبال ساعد وميزناز في كل من بلدتي الأتارب ومعرتمصرين.

وقال إن المرحلة الثانية من الإخلاء بدأت، ويتوقع خروج ألفي شخص بحسب التصورات الأولية، مشيرًا إلى أن ذلك رهن اختيار الأفراد داخل المدينة.

وتنص بنود الاتفاق في حرستا، الذي جرى برعاية روسية، على خروج العسكريين بسلاحهم ومن يرغب من المدنيين إلى الشمال بضمانات روسية.

كما منحت ضمانات للأهالي الراغبين بالبقاء في المدينة من قبل النظام والروس، “بعدم التعرض لأحد في المدينة والحفاظ على مكونها دون تهجير أو تغيير ديموغرافي”.

وكانت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها وروسيا شنت هجومًا واسعًا على الغوطة الشرقية، في 19 من شباط الماضي، تمكنت من خلالها من تقسيم المنطقة إلى ثلاثة جيوب.
وقتل خلال الحملة ما يزيد على 1700 مدني بالقصف الجوي الذي استهدف الغوطة الشرقية بحسب أرقام غير رسمية، وهجر 76 ألف مدني على الأقل بحسب تصريح وزارة الدفاع الروسية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة