“يونيسيف”: مليون طفل معرض للخطر في إدلب

أطفال في طريقهم إلى المدرسة في إدلب المدينة - 21 تشرين الأول 2017 (عنب بلدي)

camera iconأطفال في طريقهم إلى المدرسة في إدلب المدينة - 21 تشرين الأول 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” أن مليون طفل في إدلب معرضون للأخطار، بسبب العنف والهجمات.

وفي تقرير للمنظمة صدر اليوم، الجمعة 23 آذار، نددت فيه بأعمال العنف المكثفة التي طالت المنشآت المدنية بما فيها الملاجئ، والتي لم تعد آمنة في البلاد.

وتلقت المنظمة تقارير تفيد بمقتل 17 طفلًا بعد أن دارت أعمال عنف مكثفة على بعد 300 متر من مدرسة تدعمها “يونيسيف”، لجأ بعدها أطفال المدرسة إلى مأوى قريب تعرض للهجوم أيضًا.

ووقعت المجزرة، قبل يومين، في قرية كفر بطيخ جنوبي إدلب، بعد استهدافها بصواريخ فارغة من الطيران الحربي الروسي.

وسبقها بيوم استهداف مماثل جنوبي إدلب قتل إثره عشرة مدنيين وجرح آخرون.

ودعت “يونيسيف” كل الذين يقاتلون في إدلب إلى تجنيب الأطفال المصير والأهوال التي شهدها أطفال الغوطة الشرقية وعفرين وأجزاء أخرى من سوريا.

ويستمر القصف على مدن وبلدات إدلب، وقتل العشرات من المدنيين في الأيام الماضية، كما خرجت مراكز حيوية عن الخدمة، منها مستشفيات ونقاط طبية ومراكز للدفاع المدني.

ووقعت أمس الخميس مجزرة في مدينة حارم شمالي إدلب، بلغت عدد الضحايا فيها حتى اللحظة 35 مدنيًا بينهم أطفال، وتستمر فرق “الدفاع المدني” بالبحث عن العالقين تحت الأنقاض.

وأكدت المنظمة تجاهل الذين يقاتلون في سوريا، والذين لهم نفوذ عليهم، كل القواعد وكافة القوانين التي تهدف إلى حماية الطفل.

وأقرت روسيا مؤخرًا أنها كثفت القصف في إدلب، ردًا على إسقاط طائرة لها على يد المعارضة، متذرعة بأنها تستهدف “إرهابيي النصرة” في المنطقة.

وأشارت المنظمة إلى تعرض المدارس والمستشفيات وبيوت الأطفال والملاعب والحدائق العامة في سوريا للهجوم في السنوات السبع الماضية، منذ 2011.

كما تعرض أكثر من 309 مرفق تعليمي للهجمات، بحسب التقرير، إضافة لتعرض المدرسين وأعضاء الهيئات التربوية للهجوم أثناء أدائهم واجبهم نحو الأطفال الذين كانوا يستمتعون بوجودهم مع أقرانهم في المدرسة.

واعتبرت “يونيسيف” أن الهجمات على الأطفال والبنى التحتية المدنية انتهاكًا لقوانين الحرب الأساسية.

وشددت أن حماية الأطفال في جميع الظروف هي أمر غير قابل للتفاوض، إذ لا يمكن للحرب على الأطفال وعلى الإنسانية أن تصبح أمرًا بديهيًا أو طبيعيًا.

وختمت المنظمة تقريرها بالقول “سيحاسبنا الأطفال عاجلًا أو آجلًا، ويعتبروننا جميعًا مسؤولين إن لم نوقف الحرب على الأطفال”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة