منشقون يؤسسون مخفرًا للشرطة في مورك

camera iconمخفر شرطة مورك في ريف حماة الشمالي - 20 آذار 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – حماة

انتهت مهلة الانتساب إلى كوادر مخفر مورك بريف حماة، الأربعاء 21 من آذار، الذي بدأ أعماله في 17 من الشهر نفسه، بالتنسيق مع الهيئات المحلية في المدينة، بهدف ضبط الأمن ومنع التجاوزات التي تشهدها مورك.

وكان عناصر شرطة منشقون عن النظام السوري أسسوا مخفرًا لإدارة شؤون مدينة مورك، شمالي حماة، والتي أعلن عن خلوها من المظاهر العسكرية قبل أسابيع.

 

 سيطرت “جبهة تحرير سوريا”(التي تشكلت من اندماج أحرار الشام ونور الدين الزنكي في 18 من شباط) على المدينة من قبضة “هيئة تحرير الشام”، ثم أعلنت خالية من المقرات العسكرية وعلى رأسها معبر مورك.

وتدير “تحرير الشام” معبر مورك، منذ تشرين الثاني الماضي، من خلال “الشرطة الإسلامية” التابعة لها.

وقال رئيس المخفر سعيد السيد، لعنب بلدي، إن تأسيسه جاء “بناء على نداءات الأهالي المتكررة”، موضحًا “شكّلنا المخفر من عناصر الشرطة المنشقين عن النظام السوري في المدينة، ويضم حاليًا أكثر من 35 شرطيًا”.

الهدف من المخفر حدده السيد بـ “حماية ممتلكات المواطنين من أراض زراعية ومبان سكنية”، متحدثًا عن “زيادة قطع الأشجار في أراض تركها أصحابها ونزحوا عن المنطقة”.

وبحسب رئيس المخفر، فهو “مستقل ولا يتبع لأي جهة، كما لا ينضوي تحت راية أي فصيل في المنطقة، وإنما يختص بخدمة المواطنين”.

تشكل المخفر بموافقة الفعاليات المدنية في مورك، وفق المساعد في المخفر بشير الشحود، وقال لعنب بلدي، إن عناصر الشرطة وزعوا ضمن أربع فئات تتضمن كل واحدة منها ثمانية عناصر، للمناوبة على مدار 24 ساعة.

واعتبر أن المخفر “مثل أي تشكيل جديد ينقصه الكثير”، لافتًا إلى نقص في الآليات والأسلحة للدفاع عن النفس، “في ظل كثرة السلب وقطاع الطرق”، على حد وصفه.

وتعتبر مورك أكبر سوق تجاري في الوطن العربي لبيع وشراء الفستق الحلبي، وسيطرت عليها المعارضة في تشرين الثاني 2015، لتشهد حركة عودة منذ الثلث الأخير من العام الماضي.

عمار التامر من أهالي مدينة مورك، تحدث لعنب بلدي عن معاناة متكررة من سرقة أشجار الفستق الحلبي، على يد من وصفهم بـ “ضعاف النفوس”، لافتًا إلى مشكلة رعي الأغنام في الأراضي الزراعية، “ما يؤثر على محصول الفستق”.

كما شهدت المدينة حالات سرقة للمنازل، كون أغلب سكانها نازحين عنها لقربها من نقاط التماس مع مناطق سيطرة النظام، وفق عمار، الذي تمنى أن يعمل المركز بعد تفعيله على ضبط ومحاسبة المسيئين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة